الجمعة 10 أكتوبر 2025
spot_img

الدعم السريع تستولي على المثلث الحدودي الاستراتيجي

spot_img

سيطرت قوات “الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو على منطقة المثلث الحدودية بين السودان وليبيا ومصر، ما يمثل تحولاً مهماً في النزاع السوداني المستمر.

تأكيد السيطرة

أعلنت قوات الدعم السريع في بيان رسمي أنها كبدت الجيش السوداني خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، كما أفادت بأنها استولت على العديد من المركبات. وأكدت انفتاح قواتها على محور الصحراء الشمالي، والذي يعتبر خطوة استراتيجية في تأمين الحدود وحماية البلاد.

تعتبر منطقة المثلث الحدودية موقعًا استراتيجيًا يبعد شمال مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور. تُعَدّ هذه المنطقة إحدى الجبهات الرئيسية في النزاع الأهلية السودانية، بسبب موقعها الجغرافي وأهميتها في حركة التجارة والتهريب عبر الحدود.

رد فعل الجيش السوداني

من جهتها، أصدرت القوات المسلحة السودانية بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان بيانًا، أكدت فيه أنها قد “أخلت” منطقة المثلث الحدودي كجزء من “ترتيبات دفاعية”، دون إيضاح تفاصيل حول الخسائر أو تأكيد السيطرة من قبل قوات الدعم السريع.

واتهم الجيش السوداني قوات الدعم السريع بالتعاون مع قوات القائد العسكري في شرق ليبيا، خليفة حفتر، في هجوم مشترك على نقاط حدودية سودانية. هذا يمثل أول اتهام رسمي بتدخل ليبي مباشر في الصراع السوداني.

التصعيد الإقليمي

في سياق متصل، حقق الجيش السوداني تقدمًا ملحوظًا في الأشهر الأخيرة، حيث استعاد السيطرة على العاصمة الخرطوم من قوات الدعم السريع في مارس 2023. وقد دفع هذا تطور قوات الدعم السريع للتركيز على مناطق أخرى، خاصة في دارفور.

تسعى قوات الدعم السريع إلى استخدام استراتيجيات جديدة، بما في ذلك الطائرات المسيرة، لضرب أهداف في بورتسودان، العاصمة المؤقتة للجيش، مما يؤدي إلى تصعيد التوترات الإقليمية.

اقرأ أيضا

اخترنا لك