الجمعة 13 يونيو 2025
spot_img

رفعت فياض يكتب:

هذا العام شهادتان للثانوية العامة.. بمجموع مختلف

الشهادة الأولى بمجموع 320 درجة والثانية 410.. وتنسيق مختلف لكل منهما

ينطلق الأحد القادم ماراثون امتحانات الثانوية العامة هذا العام بشكل غير مسبوق، حيث يوجد به لأول مرة شهادتان للثانوية العامة: الأولى شهادة حديثة، ويدخل امتحاناتها 768 ألف طالب وطالبة، بمواد إجبارية تُضاف للمجموع، ولا يزيد عدد المواد الإجبارية فيها عن خمس مواد، وبمجموع نهائي 320 درجة، وهو مجموع غير مسبوق في تاريخ شهادة الثانوية العامة في مصر.

وفي نفس الوقت، ينطلق ماراثون امتحانات شهادة الثانوية العامة القديمة (أي الباقون للإعادة)، ويصل عددهم إلى 45 ألف طالب وطالبة، لكن سيكون امتحانهم في 7 مواد إجبارية، وسيصل مجموع درجاتها – مثلما كان متبعًا من قبل – إلى 410 درجات.

وبذلك سيصل إجمالي عدد طلاب الثانوية العامة بشكليها القديم والحديث هذا العام إلى عدد غير مسبوق في تاريخ مصر، حيث سيكون الإجمالي 813 ألف طالب وطالبة، وهو ما يوازي إجمالي عدد السكان في بعض الدول الصغيرة.

وشهادة الثانوية العامة الحديثة هذا العام ستكون مادة اللغة الأجنبية الثانية فيها خارج المجموع، سواء كانت فرنسية أو إيطالية أو ألمانية أو غيرها، لكنها ستكون شرط نجاح، أي أن الطالب لا بد أن يمتحنها وينجح فيها، لكن لن تُضاف درجاتها للمجموع.

أما في شهادة الثانوية العامة القديمة (أي الباقون للإعادة)، فمادة اللغة الثانية – سواء كانت فرنسية أو إيطالية أو ألمانية أو غيرها – فسوف تظل داخل المجموع كما كان متبعًا من قبل، وسيكون امتحان هذه المادة موحدًا سواء لطلاب شهادة الثانوية العامة الحديثة أو لطلاب شهادة الثانوية العامة القديمة، وسيكون الفرق هو أن درجاتها لطلاب الثانوية العامة الحديثة لن تُضاف للمجموع، لكنها ستُضاف لمجموع طلاب الثانوية العامة القديمة.

وسوف تتوحد امتحانات الشهادتين في عدة مواد، سواء في المواد التي لا تُضاف للمجموع مثل التربية الدينية أو التربية الوطنية، أو في الامتحانات التي تُضاف للمجموع في الشهادتين، مثل مواد: اللغة العربية، واللغة الأجنبية الأولى، واللغة الأجنبية الثانية. أي أن الامتحان سيكون موحدًا لطلاب الشهادتين في هذه المواد، وفي توقيت واحد لطلاب كلا الشهادتين، كما أشرت سابقًا.

سيكون امتحان شهادة الثانوية العامة الحديثة هذا العام في خمس مواد فقط، مجموع درجاتها 320 درجة، كالتالي:

بالنسبة للقسم العلمي شعبة علوم، وهي مواد: اللغة العربية، واللغة الأجنبية الأولى، والأحياء، والكيمياء، والفيزياء.
• أما المواد الخمسة لشعبة الرياضيات، فسوف تشمل: اللغة العربية، واللغة الأجنبية الأولى، والرياضيات، والكيمياء، والفيزياء.
• والمواد الخمسة للقسم الأدبي، فسوف تشمل: اللغة العربية، واللغة الأجنبية الأولى، والتاريخ، والجغرافيا، والإحصاء.

أما بالنسبة لامتحانات الثانوية العامة نظام قديم، فسوف يصل عدد المواد التي ستُضاف درجاتها للمجموع إلى 7 مواد، وليست خمسة، وهي: ثلاث مواد أساسية سيتم امتحان طلاب الشعب الثلاث فيها بشكل موحد، وهي: اللغة العربية، واللغة الأجنبية الأولى، واللغة الأجنبية الثانية. يُضاف لكل شعبة أربع مواد تخصصية أخرى، تشمل:

• القسم الأدبي: مواد التاريخ، الجغرافيا، علم النفس والاجتماع، الفلسفة والمنطق.
• القسم العلمي “علوم”: مواد الفيزياء، الكيمياء، الأحياء، الجيولوجيا.
• شعبة رياضيات: مواد الفيزياء، الكيمياء، الرياضة البحتة، الرياضة التطبيقية.

وبناءً على ذلك، وبعد إعلان نتيجة الشهادتين (ثانوية عامة حديثة، وثانوية عامة قديمة) وبمجموعين مختلفين، يدرس مكتب تنسيق القبول بالجامعات حاليًا تنسيق طلاب هاتين الشهادتين معًا، إما بتعديل نسبة النجاح في درجات الثانوية القديمة لكل طالب بعد عمل مجموع اعتباري له، أو أن يتم تخصيص نسبة محددة من الأماكن في كل كلية بما يتفق ونسبة طلاب الثانوية القديمة مقارنة بعدد الناجحين في الثانوية الحديثة.
وهذا يعني أن يكون هناك حد أدنى مختلف للقبول في كل كلية أو معهد لطلاب كلا الشهادتين، خاصة وأن شهادة الثانوية العامة الحديثة سيكون مجموعها 320 درجة، ويصل عددهم إلى 768 ألف طالب وطالبة، أما مجموع شهادة الثانوية العامة القديمة فهو 410 درجات، ويصل عددهم إلى ما يزيد قليلاً عن 45 ألف طالب وطالبة.
وأعتقد أن هذا هو الأقرب للتطبيق هذا العام في مكتب تنسيق القبول بالجامعات، مقارنة بدرجات الحد الأدنى للقبول لطلاب الشهادات العربية التي تختلف من دولة إلى أخرى عند تنسيق طلاب كل شهادة على حدة، طبقًا لطبيعة المجاميع والدرجات الحاصل عليها طلاب كل شهادة من شهادات هذه الدول.

لكن قد يتم اللجوء إلى ما يُسمى بـ “المجموع الاعتباري” لطلاب الثانوية العامة القديمة، في حال توزيعهم على الجامعات التي لا يتم القبول فيها عن طريق مكتب التنسيق، وهي الجامعات الخاصة والأهلية والتكنولوجية، حتى يتم قبولهم بشكل عادل في كل هذه الجامعات.

اقرأ أيضا

اخترنا لك