اتهم الجيش السوداني، الثلاثاء، قوات تابعة للواء خليفة حفتر في ليبيا بالمشاركة في هجوم مشترك مع “قوات الدعم السريع” على منطقة حدودية بالقرب من ليبيا، ما اعتبره “عدواناً سافراً” على سيادة السودان، وفقاً لبيان صادر عن الناطق الرسمي للجيش.
وذكر البيان أن “التحرك المباشر من قبل كتيبة السلفية التابعة لحفتر إلى جانب قوات الدعم السريع يُعَد تعدياً على الأراضي السودانية، ويمثل استمراراً لمؤامرة دولية وإقليمية ضد البلاد”، مضيفاً: “يتعهد الجيش السوداني وشعبه بمواجهة هذا العدوان وحماية سيادتنا الوطنية”.
الهيمنة في الحدود
في السياق ذاته، أعلنت “قوات الدعم السريع” عن سيطرتها على منطقة جبلية استراتيجية بالقرب من الحدود السودانية الليبية، كانت تحت سيطرة القوات المشتركة المتحالفة مع الجيش السوداني. وبث ناشطون من القوات مقاطع فيديو تظهر سيطرتهم على “جبل كسو”، مشيرين إلى أنهم طردوا القوات الموالية للجيش حتى جبل عوينات، بعد فرار هذه القوات.
وشهدت المنطقة الحدودية بين السودان وليبيا اشتباكات عنيفة يوم الجمعة الماضي، بين القوات المشتركة وكتيبة “سبل السلام” التابعة لحفتر، مما أسفر عن سقوط قتلى وأسرى من الجانبين، بحسب تقارير القوات المشتركة. وأوردت التقارير أن الاشتباكات وقعت قرب منفذ العوينات الحدودي، حيث أفادت القوات المشتركة بتوغل القوات الليبية داخل الأراضي السودانية لأكثر من 3 كيلومترات.
الهجمات المتبادلة
وأعلنت القوات المشتركة أنها تدخلت لصد التوغل الليبي، حيث تمكنت من تدمير قوة من كتيبة “سبل الإسلام” التي كانت تتجه لتهريب أسلحة إلى “قوات الدعم السريع”.
بدوره، أعلن الجيش الليبي بقيادة حفتر في بيان له، أن القوات السودانية هاجمت دورية تابعة لكتيبته “سبل الإسلام” داخل الأراضي الليبية، مما أسفر عن استيلاء القوات السودانية على عتاد عسكري، مضيفاً أنه تم إرسال تعزيزات أسفرت عن تكبيد القوات المشتركة خسائر في العتاد والأرواح.
