سجل الروبل الروسي أداءً قياسيًا عالميًا في عام 2024، وفقًا لتقرير بنك أوف أمريكا، حيث تجاوزت مكاسبه 40% منذ بداية العام.
أداء الروبل تحت الضغط
يأتي هذا الارتفاع اللافت في قيمة الروبل على الرغم من العقوبات القاسية التي فرضها الغرب على روسيا، بالإضافة إلى النفقات المرتبطة بالعمليات العسكرية في أوكرانيا.
أسباب الارتفاع القوي
بريندان ماكينا، الخبير الاقتصادي الدولي لدى ويلز فارغو، عزا هذا الأداء القوي للروبل إلى ثلاثة عوامل رئيسية. وأوضح أن “البنك المركزي الروسي فضل الحفاظ على أسعار فائدة مرتفعة نسبيًا، فضلاً عن تشديد ضوابط رأس المال، مع إحراز بعض التقدم نحو إيجاد حل سلمي للصراع في أوكرانيا.”
استمر البنك المركزي الروسي في تطبيق سياسة صارمة لمكافحة التضخم. حيث أبقى على أسعار الفائدة الرئيسية عند مستوى مرتفع بلغ 20%. وأشار مراقبون في القطاع المصرفي إلى أن “الأسعار المرتفعة تجعل الاقتراض مكلفًا، مما يدفع الشركات المحلية إلى تقليل استيراد السلع، وبالتالي يقلل من الطلب على العملات الأجنبية.”
تعديل سعر الفائدة
في نهاية الأسبوع الماضي، قام البنك المركزي الروسي بخفض سعر الفائدة الرئيسي بنسبة 1% ليصل إلى 20% سنويًا. تعتبر هذه الخطوة هي الأولى منذ سبتمبر 2022.
