الأحد 8 يونيو 2025
spot_img

اختبار ناجح لصاروخ QUICKSINK في سلاح الجو الأميركي

اختتم سلاح الجو الأميركي مؤخراً اختبارات ناجحة على إصدار جديد خفيف الوزن من نظام الذخائر البحرية الهجومية QUICKSINK. هذا التطور يُبرز مرونة هذا السلاح ويوسع نطاق الخيارات الاستراتيجية للقادة العسكريين الأميركيين.

اختبار ناجح في قاعدة إيجلين

تم تنفيذ الاختبار في ميدان اختبار الخليج الواقع في قاعدة إيجلين الجوية، حيث أطلقت القاذفة الشبحية B-2 Spirit نسخة تزن 500 رطل من ذخيرة QUICKSINK الدقيقة. ويؤكد هذا الاختبار اندماج هذه الذخائر مع القاذفات الشبحية، مما يعزز قدرة القوات الجوية على تحييد السفن السطحية بسرعة وبتكلفة مناسبة.

تشكل النسخة الجديدة بوزنها 500 رطل خياراً أكثر مرونة مقارنةً بالإصدار السابق الذي يزن 2000 رطل والذي تم استخدامه في مناورات حافة المحيط الهادئ عام 2024. يتيح هذا التحديث تنفيذ عمليات عبر مناطق بحرية واسعة بفعالية متزايدة.

تكنولوجيا دقيقة وفعالة

QUICKSINK، وهو اختصار لعبارة “رد الفعل الحركي السريع لهزيمة السفن”، يُعتبر تطوراً نوعياً للذخائر الجوية التقليدية، خصوصاً ذخيرة الهجوم المباشر المشترك GBU-31 (JDAM)، لتحويلها إلى أسلحة مضادة للسفن ذات فعالية عالية. يُمكن لهذا النظام تحديد مواقع السفن المتحركة وتتبعها بدقة، مما يجعله أداة قاتلة في المعارك البحرية.

يعمل QUICKSINK من خلال تقنيات متقدمة مثل برامج توجيه مخصصة وخوارزميات استهداف بحرية، مما يُحاكي دور الطوربيد ولكن بإطلاق جوي، مما يسمح بسرعة تنفيذ الضربات ومرونة أكبر في العمليات.

استجابة سريعة ومرونة أكبر

تعزز هذه الابتكارات من قدرة القوات الجوية الأميركية على الاستجابة السريعة للتهديدات البحرية، مع التأكيد على أهمية المرونة في العمليات العسكرية الحديثة. تطوير النسخة 500 رطل يلبي الطلب المتزايد على تأثيرات كبيرة مع تحسين كفاءة الطلعات الجوية.

تقليل وزن الذخيرة يُسهم أيضاً في زيادة قدرة الطائرات على حمل المزيد من الحمولة، مما يمكّنها من استهداف أهداف متعددة خلال المهمة، وهو أمر بالغ الأهمية في أي سيناريو يتطلب سرعة وفعالية في الهجوم.

خصائص B-2 Spirit

تُعتبر B-2 Spirit، التي طورتها شركة Northrop Grumman، قاذفة استراتيجية بعيدة المدى ذات أداء عالٍ، مصممة لاختراق الدفاعات الجوية. تتمتع هذه الطائرة بخصائص شبحية متقدمة تمكنها من تنفيذ عمليات دقيقة في بيئات متنازع عليها.

تمثل B-2 حجر الزاوية في قدرة الضربة العالمية الأميركية، حيث تستطيع تنفيذ مهام عبر قارات دون الحاجة للتزود بالوقود. دمجها مع أسلحة مثل QUICKSINK يوسع نطاق الردود على التهديدات البحرية بشكل كبير.

التكامل مع منصات أخرى

بالإضافة إلى B-2، تتمتع مجموعة توجيه QUICKSINK بخصائص معيارية تجعلها متوافقة مع منصات عسكرية أخرى مثل F-15E وF-35، مما يتيح تنوعاً في خيارات الاستجابة السريعة. يدعم هذا التنوع الجهود المشتركة بين القوات البحرية والجوية الأميركية.

يؤكد قائد الجناح الثالث والخمسين في الجيش الأميركي، دان ليهوسكي، على أهمية نظام QUICKSINK في تعزيز الخيارات القتالية وتحسين المرونة. كما أشار ماثيو كاسبرز، قائد مديرية الذخائر في مختبر أبحاث القوات الجوية، إلى أهمية الابتكار وتقديم حلول ميسورة التكلفة لمواجهة التهديدات البحرية الحديثة.

التطور نحو الدفاع البحري

تتجاوز أهمية نظام QUICKSINK كونه سلاحاً فعالاً، إذ يُعتبر جزءاً من استراتيجية أميركية شاملة لتعزيز الهيمنة البحرية عبر الابتكار والتكامل بين المنصات. يُظهر هذا التطور استجابة أميركية للتوترات الجيوسياسية المتزايدة في البحار، ويُعزز من قدرة القوة الجوية على تأمين الممرات البحرية وتنفيذ مهام الردع.

ينبغي التأكيد على أن تكيف الذخائر القياسية لأدوار جديدة سيكون سمة بارزة في الحروب المستقبلية، ويُمثل QUICKSINK نموذجاً مثالياً لهذه الاستراتيجية الجديدة.

اقرأ أيضا

اخترنا لك