الأربعاء 4 يونيو 2025
spot_img

"تفضيل قطر يعزز دورها في وساطة حماس وإسرائيل"

أظهرت تحليلات سياسية حديثة تفضيل الحكومة الإسرائيلية الوساطة القطرية على نظيرتها المصرية في ملف العلاقة مع حركة حماس، مما يسجل تحولاً ملحوظاً في الدبلوماسية الإسرائيلية.

تفضيل الوساطة القطرية

كشف المحلل السياسي رافيف دروكر في حديثه لصحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، أن هذه المعلومات تستند إلى إفادات مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى شارك في مفاوضات التبادل الأخيرة، مفضلاً عدم الإفصاح عن هويته.

وأضاف دروكر أن صناع القرار في تل أبيب يميلون بشكل واضح إلى دعم الوساطة القطرية، مع تقليص دور مصر في عمليات التفاوض بشكل متعمد.

ممارسات غير اعتيادية

وأشار إلى أن هناك “ممارسات غير عادية” في إدارة ملف الوساطة، ومنها تنظيم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لزيارات سرية إلى دول خليجية، دون إشعار رئيس الموساد أو الفريق التفاوضي الأساسي.

وأوضح المصدر أن فريق نتنياهو عمل على إضعاف الموقف المصري كلما حاولت القاهرة تعزيز دورها في التفاوض، مما ساهم في تمرير انطباع حول وجود خطة مسبقة لتعزيز قطر كوسيط رئيسي.

تحقيقات حول التسريبات

تتزامن هذه التصريحات مع التحقيقات في ما يعرف بفضيحة “تسريب المعلومات للدوحة”، حيث تدرس الأجهزة الأمنية الإسرائيلية احتمال تورط شخصيات مقربة من نتنياهو في تمرير معلومات سرية للمخابرات القطرية.

يشمل التحقيق شخصيات أمنية رفيعة منها جنرال متقاعد يشتبه في قيامه بدور الوساطة غير القانونية بين الجانبين.

أزمة سياسية داخلية

أثارت هذه التطورات أزمة داخلية في إسرائيل، حيث يتهم المعارضون السياسيون نتنياهو باستغلال الملف الأمني لتحقيق مكاسب شخصية. كما يحذر خبراء أمنيون من أن التحقيقات الحالية قد تكشف عن اختراقات أعمق في البنية المؤسسية للأمن الإسرائيلي.

يشير الخبراء إلى احتمال وجود شبكة من التأثيرات الأجنبية على صناع القرار في تل أبيب، مما قد يعقد الأوضاع الأمنية والديبلوماسية في المنطقة.

اقرأ أيضا

اخترنا لك