تلقى أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، رسالة رسمية من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تُعنى بتعزيز العلاقات الثنائية وتطوير سُبل التعاون بين البلدين.
تفاصيل الرسالة
أفادت وكالة الأنباء القطرية، أن الدكتور أحمد بن حسن الحمادي، الأمين العام لوزارة الخارجية القطرية، تسلم الرسالة خلال اجتماعه مع عمرو كمال الدين الشربيني، سفير جمهورية مصر العربية في الدوحة.
وكان الرئيس السيسي قد زار الدوحة في أبريل الماضي، حيث تم عقد مباحثات مع الشيخ تميم بن حمد، ووصفت الأجواء التي جرت فيها بأنها تعكس عمق العلاقات والتفاهم بين البلدين، وفقاً لبيان مشترك تم إصداره آنذاك.
استمرار التعاون
تطرق البيان إلى أهمية تعزيز التعاون في مجالات متعددة، بما يضمن تحقيق المصالح المشتركة وفتح آفاق جديدة للتكامل والشراكة الاستراتيجية بين قطر ومصر.
كما شدد المسؤولون في البلدين على ضرورة تعزيز التعاون الاقتصادي، مع الالتزام بمواصلة العمل المشترك في مجالات الاستثمار والتبادل التجاري، مما يبرز الإرادة السياسية بين الجانبين ويعزز التنمية الاقتصادية المستدامة لصالح الشعبين الشقيقين.
مبادرات الوساطة
يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه قطر ومصر وساطة فعالة في مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، والتي تشهد نشاطاً متجدداً حالياً.
في بيان مشترك لوزارتي الخارجية، أوضحت قطر ومصر أن جهودهما في ملف الوساطة ستستمر، وتستند إلى رؤية موحدة تهدف إلى إنهاء الأزمة الإنسانية العميقة في قطاع غزة، وتخفيف معاناة المدنيين.
التزام بالعمل المشترك
أكدت الدولتان، أن محاولات زعزعة الوحدة بين الأشقاء من خلال التشكيك أو التعليقات الإعلامية لن تنجح، وأنهما ملتزمتان بمواصلة العمل من أجل إنهاء الحرب والتخفيف من الكارثة الإنسانية الناتجة عنها.
كما جددت قطر ومصر تأكيدهما على عدم الانجراف إلى أي حسابات داخلية لا تخدم مصلحة الشعب الفلسطيني، مع التأكيد على العمل ضمن إطار يركز على رفع المعاناة وتثبيت التهدئة وصولاً إلى حل دائم.
أكدتا أيضاً على التنسيق الوثيق مع الولايات المتحدة الأمريكية بهدف الوصول إلى اتفاق ينهي المأساة الإنسانية ويضمن حماية المدنيين.