استقبل مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة الحجاج السوريين القادمين من دمشق بحفاوة كبيرة، حيث شهدت الإجراءات التنظيمية بداية سلسة منذ لحظة وصولهم، تضمنت تقديم التمور والهدايا استعداداً لنقلهم إلى مكة المكرمة.
ورصدت «الشرق الأوسط» لحظة وصول 250 حاجاً سورياً على متن الرحلة رقم TK5268، التي حطّت في تمام الساعة الخامسة من مساء يوم الأحد في مطار الملك عبد العزيز.
لحظات استقبال ممتعة
منذ هبوط الطائرة وحتى صعود الحجاج إلى الحافلات المتجهة إلى مكة، استمرت الابتسامات وعوالم الترحيب والدعاء، ضمن إطار تنظيمي محكم وعمل متكامل للفرق الصحية والإدارية. وخلق هذا التنسيق مشهداً استثنائياً يمثل بداية رحلة روحانية للحجاج السوريين وبقية الحجاج القادمين من دول مختلفة.
وشاركت وزارة الصحة السعودية في الاستقبال من خلال تقديم معلومات تعريفية للحجاج حول أبرز الأمراض الموسمية وكيفية الوقاية منها. كما تم عرض التطعيمات اللازمة، واستخدمت الفرق الصحية دمية تعليمية لتبسيط المعلومات حول الإسعافات الأولية بطريقة مؤثرة.
نقل سلس إلى مكة
بعد الانتهاء من الإجراءات، قادت الفرق التنظيمية الحجاج إلى الحافلات المخصصة التي ستقلّهم إلى مكة المكرمة لاستكمال رحلتهم الإيمانية.
وقال أيمن أحمد، رئيس مجموعة «طوبة» المعتمد من قبل هيئة الحج والعمرة السورية، إن تجربته في الحج بدأت عام 2014، حيث حج للمرة الأولى ثم انتقل للعمل الإداري ضمن لجنة الحج، مشيراً إلى أنه أصبح أبرز المنظمين في الموسم الحالي.
تجربة الحج المميزة
وأوضح أحمد أن التسجيل للحج يتم ضمن منظومة موحدة تعتمد على معايير دقيقة وخدمات عالية الجودة تحت إشراف هيئة الحج والعمرة السورية. واعتبر موسم الحج هذا العام مفصلياً في تنظيم رحلات الحج للسوريين. حيث تمكن معظم الحجاج ولأول مرة من المغادرة مباشرة من مطار دمشق، واصفاً هذه الخطوة بأنها «ناجحة ومؤثرة». وعبّر عن امتنانه للاستقبال السعودي الدافئ قائلاً: «وصلنا إلى المملكة بابتسامة وترحيب وتسهيلات من أجمل ما يكون، حفظ الله المملكة وأدام عليها الفرحة».
أصداء السعادة
عبّر الحجاج السوريون عن فرحتهم الكبيرة بالتجربة، مشيدين بحفاوة الاستقبال والتنظيم، ووصفوه بـ”الرائع». وأكد أحد الحجاج أن «الوجوه المبتسمة أعطتنا شعوراً لا يوصف».