الأحد 12 أكتوبر 2025
spot_img

سد النهضة يهدد الاستقرار في المنطقة ويزيد التوتر

spot_img

حذر وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، من أن أزمة سد النهضة الإثيوبي قد تؤدي إلى تصعيد التوترات في المنطقة، عقب تفاقم الخلافات بين مصر وإثيوبيا وعدم الوصول إلى حلول توافقية.

استمرار الاضطرابات الإقليمية

جاءت تصريحات عبد العاطي خلال اليوم الثاني من منتدى قادة السياسات الذي تنظمه غرفة التجارة الأمريكية في القاهرة. وأكد الوزير على ضرورة الحفاظ على الاستقرار في المنطقة، مشيرًا إلى التحديات الكبرى التي قد تؤدي إلى توترات جديدة، مثل الوضع في السودان والأحداث في قطاع غزة.

تعثر المفاوضات حول سد النهضة

توقفت مصر عن التفاوض مع إثيوبيا بشأن سد النهضة منذ أكثر من عام، بسبب التعنت الإثيوبي وسعيها لكسب الوقت لاستكمال أعمال السد. هذه القضايا المتشابكة تثير حالة من الاستياء بين الدول المعنية.

تحديات السد الإثيوبي

سد النهضة يعد أحد أكثر القضايا إثارة للجدل في منطقة القرن الإفريقي، حيث يمثل أزمة مستمرة بين مصر وإثيوبيا والسودان منذ بداية أعمال البناء على النيل الأزرق عام 2011. تهدف إثيوبيا من هذا المشروع، الذي يُعتبر الأضخم في إفريقيا، إلى توليد أكثر من 5,000 ميغاواط من الكهرباء، مما سيساهم في سد احتياجاتها للطاقة.

القلق المصري والسوداني

تعد مصر، التي تعتمد على مياه النيل بنسبة تفوق 98% لتلبية احتياجاتها المائية، أن السد يشكل تهديدًا وجوديًا لأمنها المائي. تخشى القاهرة من أن يؤدي ملء السد وتشغيله بدون اتفاق ملزم إلى تقليل حصتها من المياه، ما يؤثر سلبًا على الزراعة وإمدادات المياه الصالحة للشرب.

كافة التطورات الأخيرة

في سبتمبر 2023، أعلنت إثيوبيا انتهاء المرحلة الرابعة من ملء خزان السد، مما أثار احتجاجات قوية من مصر، التي اعتبرت الخطوة غير قانونية. كما عبرت القاهرة عن قلقها من إمكانية استخدام إثيوبيا للسد كوسيلة للضغط السياسي من خلال التحكم في تدفق المياه.

الموقف الإثيوبي

على الجانب الآخر، ترى إثيوبيا أن سد النهضة يشكل مشروعًا حيويًا للقضاء على الفقر وحل مشكلة الكهرباء لنحو 123 مليون نسمة، حيث لا يتوفر نصفهم تقريباً على الطاقة. الحكومة الإثيوبية تؤكد أن السد لن يلحق ضررًا كبيرًا بالدول الأخرى، وتلتزم بمبادئ الاستخدام العادل لمياه النيل، ولكنها ترفض التوقيع على اتفاقيات ملزمة لإدارة السد أثناء فترات الجفاف.

تعليق المفاوضات

توقفت المفاوضات بين مصر وإثيوبيا والسودان أواخر 2023 بسبب ما وصفته مصر بـ”تعنت إثيوبيا”، ورفضها تقديم تنازلات تضمن مصالح الأطراف الثلاثة.

اقرأ أيضا

اخترنا لك