تشير التقارير الإسرائيلية إلى تدهور ملحوظ في العلاقات بين مصر وإسرائيل، حيث تُعتبر مصر غير مُلتزمة باتفاقية السلام الموقعة بين الطرفين.
تدهور العلاقات
زعمت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، أن هناك تراجعًا كبيرًا في العلاقات المصرية الإسرائيلية، حيث لم تُظهر مصر أي احترام لاتفاقية السلام. بالإضافة إلى ذلك، تسعى القاهرة لتعزيز علاقاتها مع دول تُعتبر أعداء لتل أبيب. وتُفيد التقارير أن إسرائيل تتجاهل هذا الواقع المتدهور.
نقل اللواء احتياط في الجيش الإسرائيلي، إسحاق بريك، أن العلاقات بين مصر وإسرائيل شهدت تدهورًا منذ بداية الحرب في غزة. ويُشير إلى أن مصر اتخذت قرارًا بعدم إرسال سفير إلى إسرائيل، مما أسفر عن عدم إرسال تل أبيب سفيرًا أيضًا إلى القاهرة.
تحديات عسكرية
وصف بريك الوضع الحالي بأن مصر بدأت بالتخلي عن اتفاقية السلام دون إصدار أي إعلان رسمي. ومن المتوقع أن تسعى لممارسة علاقات عسكرية، تشمل شراء أسلحة وإجراء تدريبات مع دول تُعتبر خصمًا لإسرائيل. ولفت إلى أن الجيش المصري أصبح الأقوى في الشرق الأوسط، مما يُثير القلق حول إمكانية خوضه حربًا ضد إسرائيل.
أشار الخبير العسكري إلى أن الجيش الإسرائيلي عانى في السنوات العشرين الأخيرة من تقليص عدد الفرق القتالية، إضافة إلى تخفيض حجم وجوده على الحدود المصرية. ويُعتقد أن هذه التحديات تهدد قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها إذا قررت مصر اتخاذ خطوة هجومية.
زيادة القدرات المصرية
أكد بريك أنه في السنوات الأخيرة، شهد الجيش المصري زيادة كبيرة في عدد الأفراد والمعدات، حيث نما عدده بنسبة 30%. كما تم توسيع البنية التحتية العسكرية، مما يعكس وتيرة تطور متسارعة في القدرات العسكرية المصرية.
وفي سياق الحديث عن الأسلحة غير التقليدية، أوضح أن الفيديوهات الأخيرة تشير إلى استعدادات مصر لتطوير أسلحة كيميائية وبيولوجية داخل منشأة جديدة يمكن رؤيتها عبر الأقمار الصناعية. وأنتقد أيضًا كيف أن التحليلات الإسرائيلية تركز على نوايا العدو بدلاً من إمكاناته.
نقض الاتفاقات
دعا بريك إلى التفكير جيدًا في الاتفاقات السابقة، مشيرًا إلى أن الزيادة في عدد الكتائب المصرية في سيناء تخالف ما تم الاتفاق عليه. إذ تُظهر التقارير أن العدد الحالي للكتيبات في سيناء يساوي أربعة أضعاف ما جُرى الاتفاق عليه عام 1979.
كما أكد على أن نشر القوات المصرية يعكس انتهاكًا متواصلًا للاتفاقية، حيث يُفترض أن تبقى القوات على مسافة معينة من القناة. وحسب قوله، فإن هذه التحركات تدل على استعدادات عسكرية واضحة ضد إسرائيل.
ثغرات استخباراتية
وحذر من نقص التغطية الاستخباراتية الإسرائيلية في المنطقة، إذ يُعتقد أن المعلومات المتاحة تعود فقط لـ12 موظفًا غير مدربين. وهذا يُعد نقصًا كبيرًا، مما يجعل الجيش الإسرائيلي عرضة للاحتياج لمعلومات دقيقة حول التطورات في مصر.
وانتقد بريك التصريحات الإسرائيلية المتعلقة بقدرة الجيش المصري على الهجوم، مُشيرًا إلى أنها تعبر عن تجاهل للواقع. فاتخاذ مثل هذه المواقف يُعتبر تهديدًا غير كافٍ لردع أي خطوة مصرية ضد إسرائيل.