في حادث مأساوي شهدته محافظة الإسماعيلية شرق العاصمة المصرية، لقي ثلاثة عمال حتفهم خلال أعمال تطهير غرفة للصرف الصحي في المنطقة الصناعية بمركز أبو صوير بسبب استنشاق غازات سامة.
تفاصيل الحادث
توفي العمال الثلاثة داخل غرفة الصرف الصحي أثناء التنفيذ الروتيني لأعمال الصيانة نتيجة تعرضهم لغازات سامة متراكمة، وذلك في ظل غياب وسائل الحماية والتهوية الملائمة.
وتم استلام بلاغ عاجل من الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة يفيد بوجود حالات اختناق في المنطقة، حيث هرعت سيارات الإسعاف التابعة لمرفق الإسماعيلية لنقل المصابين إلى قسم الطوارئ في المجمع الطبي. لكن، وللأسف، فارق الضحايا الثلاثة الحياة فور وصولهم.
غياب وسائل السلامة
أظهرت التحريات الأولية أن العمال كانوا يؤدون مهامهم دون أي تجهيزات سلامة ضرورية، مثل أقنعة التنفس أو أنظمة التهوية المناسبة، مما يجعلهم عرضة لاستنشاق الغازات السامة، مثل كبريتيد الهيدروجين، التي تتواجد بكثرة في البيارات.
وانتقلت قوة أمنية من قسم شرطة أبو صوير إلى موقع الحادث لإجراء المعاينة، حيث تم تحرير محضر بالواقعة. وقد أحيلت القضية إلى النيابة العامة للبحث في ملابسات الحادث وتحديد المسؤوليات.
دعوات لتشديد السلامة
في ظل استمرار التحقيقات، دعا نشطاء وأهالي المنطقة إلى ضرورة فرض معايير صارمة للسلامة تشمل توفير معدات الحماية الشخصية وتدريب العمال على التعامل مع المخاطر المرتبطة بأعمال الصرف الصحي.
ويُعتبر تكرار حوادث الاختناق في غرف الصرف الصحي من القضايا الشائكة في مصر، حيث تتكرر هذه الوقائع في العديد من المحافظات نتيجة نقص إجراءات السلامة. فالغازات السامة مثل كبريتيد الهيدروجين والميثان تُعَدّ من أسباب اختناق العمال في المواقع ذات التهوية السيئة.
حوادث متكررة
بحسب تقارير سابقة، شهدت محافظات مثل المنوفية والغربية والإسكندرية حوادث مماثلة أودت بحياة العديد من العمال في السنوات الأخيرة، مما دفع منظمات حقوقية ونقابات عمالية للمطالبة بتشريعات أكثر صرامة لضمان سلامة العاملين في هذا المجال.