مع دخول حرب غزة شهرها العشرين، تشتد الضغوط على الطرفين الرئيسيين، حركة “حماس” وإسرائيل، بشأن شرعية الحرب وتبعاتها. إذ تتزايد الأصوات داخل حزب “الليكود”، الذي يتزعمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لتطرح تساؤلات حول جدوى الحرب وقدرتها على الحسم.
انتقادات في إسرائيل
في تطور لافت، أطلق عميت هليفي، العضو المفصول من لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، انتقادات لاذعة على نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، مشيراً إلى غياب خطة واضحة لإنهاء الصراع. وأكد أن “هذه حرب احتيالية، إذ تم خداعنا بخصوص الإنجازات. نحن في خطة قتال فاشلة منذ 20 شهراً، ودولة إسرائيل عجزت عن حسم الأمور مع (حماس)”.
أزمات حماس
على الجانب الآخر، أفادت مصادر من “حماس” أن الحركة تمر حالياً بأصعب مراحلها منذ تأسيسها عام 1987، مشيرة إلى أن الأزمات لا تقتصر على غزة، بل تمتد أيضاً إلى الضفة الغربية ولبنان. وتواجه الحركة تحديات كبيرة على الأصعدة الاقتصادية والأمنية في المناطق الثلاث، بينما تسجل غزة تراجعاً في الدعم الشعبي لحركة “حماس”.
تحديات متعددة
تتعرض الحركة لضغوط كبيرة لاحتواء أزمة تأييدها من قبل المواطنين، في وقت تسعى فيه لتجاوز التحديات الجمة التي تواجهها في الداخل والخارج. يبدو أن الوضع الراهن يعكس أزمة معقدة تتطلب استراتيجيات جديدة، في وقت يبدو فيه الحسم بعيد المنال لكلا الطرفين.