تعرضت مصر مجددًا لهزة أرضية الخميس الماضي، مما أثار مخاوف بين المواطنين بعد تكرار هذه الظاهرة في فترة زمنية قصيرة. ووفقًا لتصريحات مسؤول بالشبكة القومية المصرية لرصد الزلازل، فإن تكرار الزلازل متوسطة القوة لا يدل على وجود خطر، بل يُعتبر ظاهرة طبيعية تساهم في تخفيف الضغط الجيولوجي بالأرض.
تفاصيل الهزة الأرضية
شعر سكان محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية والإسكندرية بالهزة، التي أعلنت الشبكة القومية لرصد الزلازل أنها وقعت بالقرب من جزيرة كريت اليونانية. وأكد المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية أن الزلزال سجل في الساعة 06:19:38 بالتوقيت المحلي، وبلغت قوته 6.24 درجة على مقياس ريختر، ومركزه يبعد 499 كيلومترًا شمال مرسى مطروح بعمق 68.91 كيلومتر، دون أن يسفر عن أي خسائر بشرية أو مادية.
بالإضافة إلى ذلك، تم رصد 14 هزة تابعة غير محسوسة بعد الزلزال الرئيسي، مما يعكس الأنشطة الزلزالية المستمرة في المنطقة.
مخاوف المواطنين
تأتي هذه الهزة بعد أسبوع من زلزال آخر بقوة 6.4 درجة، أيضًا كان مركزه جزيرة كريت، مما زاد من قلق المواطنين بشأن حدوث زلازل مدمّرة. ورغم المخاوف، يؤكد المختصون أن تكرار الزلازل المتوسطة لا يشير إلى مخاطر كبيرة.
الدكتور شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل في المعهد القومي المصري، أوضح أن تكرار الزلازل يعكس نشاطًا طبيعيًا في المنطقة، حيث أن الزلازل التي تشعر بها مصر عادةً تأتي من جزيرة كريت والمناطق المحيطة، وهي منطقة نشطة زلزالياً.
التحليلات العلمية
يشير الدكتور الهادي أيضًا إلى أن الزلازل المتوسطة تُعتبر وسيلة فعالة لتفريغ الشحنات الأرضية، مما يقلل من فرص حدوث زلازل أكبر. ومع ذلك، توجد آراء أخرى تشير إلى أن تكرار الهزات قد يكون مقدمة لزلزال قوي، بالرغم من أن ذلك يعتمد على كثافتها.
تجدر الإشارة إلى أن المصريين شعروا منذ يناير 2021 وحتى مايو 2025 بالعشرات من الزلازل التي تراوحت قوتها بين الضعيفة والمتوسطة والقوية، بما في ذلك زلزال بقوة 6.6 درجة في يناير 2022 وزلزال آخر بقوة 5.2 درجة في نوفمبر 2024.
استنتاجات أخيرة
تستمر الأنشطة الزلزالية في المنطقة، لكن الدراسات العلمية تبرز أن التكرار المرصود لا يحمل مخاطر كبيرة على مصر في الوقت الحالي، مما يعد تطمينًا للمواطنين.