حذر صندوق النقد الدولي من أن تصاعد التوترات التجارية العالمية قد يؤدي إلى انخفاض الطلب الخارجي على السلع الأوروبية، مما يزيد من حالة عدم اليقين في الاقتصاد بالمنطقة.
تحذيرات صندوق النقد
في تقرير حديث، أشار صندوق النقد الدولي إلى أن “تصاعد التوترات التجارية سيضعف الطلب الخارجي ويزيد من حالة عدم اليقين”. كما نبه إلى أن “إعادة هيكلة سلاسل التوريد من الممكن أن تؤثر سلبًا على النشاط الاقتصادي والتضخم”.
دعوة للتهدئة
وأضاف الصندوق أنه يجب على أوروبا “تجنب التصعيد في مسألة الرسوم الجمركية” وألا تعيق “التغيرات الهيكلية الضرورية”.
كما أوضح التقرير أن “النظام التجاري العالمي قد تغير، ومن المرجح أن بعض إعادة توزيع الموارد وإعادة هيكلة سلاسل القيمة أمر لا مفر منه، لذا يجب عدم المبالغة في رد الفعل”.
موقف ألمانيا
في السياق نفسه، أكدت وزيرة الاقتصاد الألمانية كاترينا رايشه أن أوروبا لا تسعى لحرب تجارية مع الولايات المتحدة، وأنها تتفاوض من موقع قوة اقتصادي. وأعلنت خططًا لتوسيع وتعزيز العلاقات التجارية مع واشنطن.
الرسوم الأمريكية
في يوم 2 أبريل، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا لفرض رسوم “متبادلة” على واردات دول أخرى، مع حد أدنى بنسبة 10%. وأوضحت إدارة الممثل التجاري الأمريكي أن هذه الرسوم تم احتسابها بناءً على مؤشرات العجز التجاري للولايات المتحدة مع كل دولة، بهدف تحقيق التوازن.
كذلك، أعلن ترامب في 9 أبريل عن تعليق تطبيق الرسوم المماثلة على أكثر من 75 دولة لمدة 90 يومًا.
مقترحات التعاون
وفي تقرير سابق، أفادت وكالة بلومبرغ بأن الاتحاد الأوروبي سيقدم مقترحات للولايات المتحدة تتعلق بتعزيز التعاون التجاري. وتنص الوثيقة على إجراءات لتخفيف الحواجز التجارية غير الجمركية وزيادة الاستثمارات الأوروبية في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى تعاون الطرفين في حل القضايا التجارية العالمية.