علق عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، على تجاهل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لدور مصر في منطقة الشرق الأوسط خلال جولته الأخيرة في دول الخليج العربي، التي شملت السعودية والإمارات وقطر.
أهمية الجولة الأمريكية
أشار موسى إلى أن زيارة ترامب للمنطقة تأتي في ظروف اقتصادية وسياسية مضطربة، مما يزيد من تعقيد المشهد الإقليمي. وأوضح أن الزيارة لم تقتصر على الاستثمارات، بل تناولت أيضًا المسائل السياسية والوضع الإقليمي، وهو ما يثير اهتمام مصر.
وأضاف أن الزيارة تتزامن مع تسريبات إعلامية حول خطة تهجير محتمل للفلسطينيين إلى ليبيا، مما يستدعي الرأي المصري. ولفت إلى أن إعادة الحديث عن التهجير تدعو الأطراف الإقليمية المعنية إلى التعامل بجدية مع هذا الملف.
التوتر في العلاقات
وفي مداخلة هاتفية مع برنامج “الحكاية”، أكد موسى على أن الولايات المتحدة ينبغي أن تعترف بمكانة مصر واحترامها، وأنه لا يجوز استمرار التوتر أو البرود في العلاقات الثنائية. وأوضح أن مصر تحترم نفسها، لكن يجب على الطرف الآخر أن يعي أهمية ذلك.
وأشار إلى ضرورة استمرار العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، موضحًا أن الظروف الحالية تستدعي التواصل بين المسؤولين في البلدين لفهم التطورات الحاصلة.
ضرورة التواصل الدائم
وأكد موسى أن توتر العلاقات بين الدول أمر طبيعي، لكن استمرار هذا التوتر يصبح مزعجًا. وشدد على أن من الضروري إجراء مناقشات مع واشنطن حول جميع القضايا، بما في ذلك ملف غزة وإعادة إعمارها.
كما لاحظ موسى أن الأمور تتغير بسرعة، مما يتطلب فتح الملفات سريعًا، مشيرًا إلى أن عدم التواصل بين قيادتي البلدين قد يرجع لتباين المواقف حول قضايا رئيسية.
موقف مصر من التطبيع
طالب موسى بعدم التطبيع مع الحكومة الإسرائيلية الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو، مشيرًا إلى أن هذه الحكومة لا تتبنى فكرة إقامة دولة فلسطينية، واستنكرت ما أحدثته من دمار في قطاع غزة.
وأفاد أنه لا توجد نية للقيادة الإسرائيلية الحالية لإجراء محادثات سلام، مقترحًا أن أي تطبيع يجب أن يتوقف حتى يحدث تغيير في قيادة الحكومة الإسرائيلية بطرق معروفة.
تصريحات الحكومة الإسرائيلية
وأشار موسى إلى تصريحات من مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية تؤكد عدم وجود الفلسطينيين على الأراضي المحتلة، معربًا عن اعتقاده بأن نتنياهو لا يهتم بتطبيع العلاقات مع الدول العربية ولن يقبل أي شروط مفروضة عليه.