كشف رئيس غرفتي تجارة الأردن وعمان، العين خليل الحاج توفيق، عن زيارة مرتقبة إلى العاصمة السورية دمشق في 26 مايو، بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الأردن وسوريا بما يصب في مصلحة الطرفين.
زيارة تاريخية للقطاع الخاص الأردني
وأكد الحاج توفيق عبر منشور على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” أن الزيارة تعد الأولى من نوعها للقطاع الخاص الأردني تحت مظلة غرفة تجارة الأردن. وأشار إلى أن هذه الخطوة تمت بالتنسيق مع وزارة الخارجية الأردنية والسفارة الأردنية في دمشق، فضلاً عن اتحاد غرف التجارة السورية.
ذكر الحاج توفيق أن الوفد الأردني سيبقى في سوريا لمدة يومين، وسيضم رؤساء غرف التجارة وممثلين عن القطاعين التجاري والخدمي.
اجتماعات مع المسؤولين السوريين
سيتضمن برنامج الزيارة لقاءات مع وزراء الاقتصاد والتجارة والخدمات في الحكومة السورية، بالإضافة إلى مسؤولي اتحاد غرف التجارة السورية وعدد من رجال الأعمال السوريين.
وأعرب الحاج توفيق عن أمله في أن تكون هذه الزيارة بداية مرحلة جديدة في العلاقات التجارية بين البلدين، مع التركيز على إمكانية تشكيل مجلس أعمال مشترك والاتفاق على تنظيم منتدى أعمال في العاصمة الأردنية عمان قريبًا.
أهمية الدعم الاقتصادي
تستهدف الزيارة دعم الاقتصاد السوري في مرحلة إعادة الإعمار، خاصة بعد رفع العقوبات وعودة سوريا إلى مكانتها على الساحتين العربية والدولية. وأكد الحاج توفيق استعداد القطاع الخاص الأردني لتقديم الدعم اللازم في مجالات تعزيز الجهاز المصرفي والتحول الرقمي، مستفيدًا من الخبرات الأردنية الواسعة في هذه المجالات.
وفقًا لإحصاءات غرفة تجارة عمان، بلغت صادرات الأردن إلى سوريا خلال الشهرين الأولين من السنة الحالية 35.4 مليون دينار، بينما وصلت الواردات من سوريا إلى 8.3 مليون دينار.
التطورات الخارجية وتأثيرها
يُذكر أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أعلن خلال زيارته للعاصمة السعودية الرياض عن رفع العقوبات المفرضة خلال فترة حكم بشار الأسد على سوريا، مما يعكس تغيرات في المشهد الاقتصادي والسياسي في المنطقة.