السبت 10 مايو 2025
spot_img

رفض واسع للخطباء الحوثيين في 3 محافظات يمنية

شهدت ثلاث محافظات يمنية تحت سيطرة الحوثيين حالة من الرفض الشعبي، حيث قام الأهالي بطرد المعممين الحوثيين من المساجد احتجاجاً على تحويلها إلى منابر لنشر الأفكار الطائفية للجماعة واستقطاب الشباب للقتال.

استبدال الخطباء

وأفادت مصادر محلية أن قيادات حوثية في قطاع الأوقاف فرضت مؤخراً عدداً من الخطباء الحوثيين في مساجد بمناطق ريف صنعاء ومحافظة إب والمحويت، فيما تم عزل آخرين غير الموالين لهم. وتأتي هذه الإجراءات في سياق الانتهاكات المستمرة التي تتعرض لها دور العبادة.

في مديرية سنحان بريف صنعاء، تصدى الأهالي لخطيب حوثي منذ يوم الجمعة الماضي، حيث منعوه من إلقاء خطبته في مسجد “الخير”، عقب اعتقال الحوثيين للخطيب السابق بسبب رفضه الالتزام بأفكار الجماعة.

احتجاج شعبي

وسط حالة من الغضب الشعبي، تجمع عشرات من أبناء سنحان أمام المسجد قبل بدء الخطبة، وطلبوا من الخطيب المغادرة فوراً. ونُشرت مقاطع على وسائل التواصل الاجتماعي توضح لحظة طرد الخطيب من المسجد، الذي غير الاسم إلى مسجد “الزهراء”.

كما أعرب المصلون عن مطالباتهم بعودة الخطيب السابق، مشددين على رفضهم استغلال المساجد لترويج “السموم الطائفية” وتهديد أبنائهم بالجبهات.

حالات طرد في المحويت وإب

في محافظة المحويت، شمال غربي صنعاء، اضطر عدد من المصلين لمغادرة أحد المساجد عندما اعتلى خطيب حوثي جديد المنبر. وقد تداول الناشطون صوراً توضح كيف كانت المساجد شبه خالية من المصلين أثناء إلقاء الخطيب الحوثي.

يعتبر الناشطون هذا التصرف تعبيراً عن الرفض الواضح للوجود الحوثي في المحويت، وعدم رضا السكان عن إجبارهم على سماع خطب تهدف لتفكيك النسيج الاجتماعي.

مواجهات في إب

في السياق ذاته، شهدت مديرية العدين في محافظة إب طرد خطيب حوثي أثناء قيامه بإلقاء خطبته بمسجد “النور”، حيث أُزيل من على المنبر بسبب انتقاده للمصلين ووصفهم بـ”المتخاذلين”.

وقد أفادت مصادر أن الأهالي انتفضوا ضد الخطاب الحوثي، مشيرين إلى غياب الدعم المقدّم للمجهود الحربي وعدم ترديد شعارات الجماعة.

الخطاب الحوثي

مع تصاعد الضغوط، تكثف الجماعة الحوثية خطابها الفكري والتعبوي في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وتفرض على السكان الالتزام بتوجهاتها الطائفية، متجاهلة الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها اليمنيون، من فقر وجوع وبطالة.

اقرأ أيضا

اخترنا لك