شنت القوات الروسية هجوماً بالطائرات المُسيَّرة على العاصمة الأوكرانية كييف في وقت متأخر من ليلة الأحد، مما أسفر عن إصابة 11 شخصاً، بينهم طفلان، واندلاع حرائق في عدة مبانٍ سكنية.
تفاصيل الهجوم
صرح تيمور تكاتشينكو، رئيس الإدارة العسكرية في كييف، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بأن حطام الطائرات المُسيَّرة المتساقطة تسببت في حرائق بالمناطق السكنية في أوبولونسكي وسفياتوشينسكي، وفقاً لوكالة «رويترز».
أفادت خدمة الطوارئ الأوكرانية عبر تطبيق «تلغرام» بأن 76 من رجال الإطفاء تعاملوا مع الحرائق التي نشبت ليلاً، بما في ذلك حريق صغير في منطقة شيفتشينكيفسكي بوسط المدينة.
جهود الإطفاء
نُشرت صور تظهر رجال الإطفاء وهم يكافحون حرائق كبيرة وسط المدينة، حيث اشتعلت النيران أيضاً في عدد من السيارات بسبب حطام الطائرات المتساقطة.
كما سمع شهود عيان—وفقاً لتقارير «رويترز»—انفجارات عدة يبدو أنها جاءت نتيجة عمل أنظمة الدفاع الجوي.
العواقب المستمرة
حتى الآن، لم تتوفر معلومات دقيقة حول النطاق الكامل للهجوم، في وقت استمرت فيه إنذارات الغارات الجوية في كييف والمناطق المحيطة بها والنصف الشرقي من أوكرانيا لمدة تقارب الساعة، بدءاً من بعد منتصف الليل بالتوقيت المحلي.
لم يصدر أي تعليق رسمي من موسكو حول الهجوم، الذي يأتي في وقت تزامن مع مناقشات حول وقف محتمل للأعمال القتالية خلال احتفالات موسكو من الثامن إلى العاشر من مايو بمناسبة انتصار الاتحاد السوفياتي في الحرب العالمية الثانية.
اقترحات للتهدئة
أعلنت روسيا عن وقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أيام، بينما اقترحت كييف تهدئة الأعمال القتالية لمدة 30 يوماً. وكلا الطرفين ينفيان استهداف المدنيين في النزاع الذي بدأ منذ أكثر من ثلاث سنوات.
هجمات أخرى
في سياق متصل، أفاد إيهور تابوريتس، حاكم منطقة تشيركاسي بوسط أوكرانيا، أن منطقة تشيركاسي تعرضت لهجوم روسي آخر بالطائرات المُسيَّرة، مساء السبت، مما أدى إلى اشتعال حرائق في عدد من المباني السكنية. كما أُصيب شخصٌ في هذا الهجوم.
