الأحد 8 يونيو 2025
spot_img

روسيا تعلن عن صاروخ جوي جديد لـ”سو-57″ الشبحية

أثار مقطع فيديو منشور نهاية أبريل 2025 من منطقة “كابوستين يار” الروسية تساؤلات عالمية حول صاروخ كروز جوي-أرضي مجهول، خضع لفحص ديمتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي. يُعتقد أن السلاح الجديد مُصمم لتعزيز قدرات مقاتلة “سو-57” الشبحية، وسط مقارنات غربية بصاروخ “AGM-158 JASSM” الأمريكي.

مواصفات الصاروخ الغامض

كشفت لقطات بثتها وسائل إعلام روسية عن تشابه لافت بين الصاروخ الجديد وصاروخ “خ-101” الروسي، مع تصميم إيروديناميكي وأنف مدبب يشبه القلم الرصاص. لم تعلن موسكو اسمه أو مداه الدقيق، لكن محللين غربيين يشيرون إلى سعيه لمحاكاة تقنيات التخفي الأمريكية.

مقاتلة سو-57 في الميزان

تُعتبر “سو-57” (الاسم الناتو: فيلون) رمزًا للطموحات التكنولوجية الروسية، حيث تتمتع بقدرة على الطيران بسرعة ماخ 2 وتخزين الصواريخ داخليًا للحفاظ على التخفي. لكن محدودية أعدادها التشغيلية (أقل من 20 طائرة) تطرح تساؤلات عن جدوى الصاروخ الجديد.

تحديات التصنيع تحت العقوبات

تواجه موسكو معضلة تطوير صواريخ متطورة في ظل العقوبات الغربية التي تعيق وصولها إلى الإلكترونيات الدقيقة. تقارير من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS) تشير إلى اعتماد روسيا على شبكات تهريب عبر الصين وكوريا الشمالية لتأمين المكونات.

سباق التسلح العالمي يتسارع

يأتي الكشف الروسي بالتزامن مع خطط حلف الناتو لتعزيز دفاعاته الجوية عبر مبادرة “درع السماء”، وتزويد هولندا طائرات F-35A بصواريخ JASSM-ER الأمريكية. من جهة أخرى، تطور أوكرانيا صاروخ “نبتون طويل المدى” بمدى 620 ميلاً، مما يعقد المعادلة الأمنية.

توقعات زمنية متضاربة

تشير تقديرات الخبراء إلى أن تطوير الصاروخ قد يستغرق 5-15 سنة، مع وجود مخاطر بتعثره كسابقه “خ-101” الذي احتاج 20 عامًا للإنتاج. التحدي الأكبر يكمن في تصغير المحرك التوربيني المروحي ومواد التخفي، خاصة مع اعتماد 60% من مكونات الصواريخ الروسية على إلكترونيات غربية حسب تحليلات أوكرانية.

اقرأ أيضا

اخترنا لك