الأحد 8 يونيو 2025
spot_img

مسيرات أوكرانية تدمر أنظمة دفاع جوي روسية في القرم

في الأول من مايو 2025، كشفت استخبارات الجيش الأوكراني (GUR) عن فيديو يظهر هجمات بطائرات مسيرة من نوع (FPV) استهدفت منظومة الدفاع الجوي الروسية S-300V وراداراتها في شبه جزيرة القرم المحتلة.

تفاصيل الهجوم

شملت الأهداف منصات إطلاق صواريخ S-300V ورادارات “أوبزور-3″ و”كاستا-2E2″ و”ST-68” و”إمبير”، وهي مكونات حيوية في شبكة الدفاع الجوي الروسي بالمنطقة. جاءت الضربات في إطار تصعيد عسكري يستغل نقاط ضعف الأنظمة الأرضية باهظة الثمن أمام الطائرات المسيرة منخفضة التكلفة.

التحدي التكنولوجي

تكشف الهجمات عن تحوّل جذري في الحروب الحديثة، حيث تهدد التكنولوجيا غير المتماثلة الهياكل العسكرية التقليدية. تُقدّر تكلفة الطائرات المسيرة المستخدمة بين 500 إلى 2000 دولار، بينما تصل تكلفة المنظومات المستهدفة إلى ملايين الدولارات.

الآثار الاستراتيجية

تعتمد الطائرات المسيرة على تقنيات بسيطة كالكاميرات عالية الدقة وحمولات متفجرة صغيرة، مع قدرة على المناورة تحت مستويات الرصد الراداري. أسفرت هجمات سابقة في 2023-2024 عن تدمير 18 نظام “بانتسير” الروسي، وفق تقارير عسكرية.

التداعيات العالمية

تشير التطورات إلى تحوّل جيوسياسي، حيث تُعيد الدول تقييم استثماراتها الدفاعية. بدأت دول الناتو تطوير أنظمة مضادة للطائرات المسيرة باستخدام الليزر والذكاء الاصطناعي، بينما تعتمد أوكرانيا على مبادرات محلية لتعزيز قدراتها التكنولوجية.

خلفية الصراع الأوكراني

تشهد أوكرانيا منذ الغزو الروسي عام 2022 حربًا شاملة أسفرت عن تغييرات جيوسياسية كبرى. رغم استعادة مناطق مهمة مثل خيرسون، لا تزال مناطق شرقية واسعة تحت السيطرة الروسية وسط استنزاف للقوات من الجانبين.

مستقبل الحروب التقليدية

تشير التقديرات العسكرية إلى أن 60% من الخسائر الروسية في 2024 نتجت عن هجمات مسيرة. تُسرّع هذه التطورات تحوّلاً عالميًا نحو اعتماد أنظمة هجينة تجمع بين التكنولوجيا المتقدمة وحلول منخفضة التكلفة لمواجهة التهديدات الناشئة.

اقرأ أيضا

اخترنا لك