الثلاثاء 14 أكتوبر 2025
spot_img

رد مصري على محاولات إسرائيل لتشويه أهرامات الجيزة

spot_img

كشفت القناة العاشرة الإسرائيلية عن حملة إعلامية تستهدف أولى عجائب العالم السبع، أهرامات الجيزة المصرية، في سياق حديثها عن التحديات التي تواجه المنطقة بعد التطويرات الجديدة.

مزاعم عن واقع مؤلم

زعمت القناة العبرية أن أهرامات الجيزة، تعتبر أعظم إنجازات الهندسة المعمارية، لكنها وصفَت الزيارة الحالية للموقع بأنها تجربة دون المستوى، تعاني من الاكتظاظ والاعتداءات المتكررة من البائعين، بالإضافة إلى اتهامات بسوء معاملة الحيوانات.

وفي تقرير أعده مراسلها دانيال أرازي، أكدت القناة أن هذه المشكلات تضع شيئا من الاحتياج الملح للحكومة المصرية لإجراء تحسينات سريعة قبل أن يزداد التفكك في هذا المعلم الشهير.

زيادة عدد الزوار

التقرير أبرز أن مصر استقبلت في عام 2024، 17.5 مليون سائح، مع خطط حكومية لرفع العدد إلى 30 مليون سائح سنويًا بحلول عام 2030. رغم المساهمة الإيجابية للسياحة التي وفرت نحو 31 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي، إلا أن الضغط السياحي العشوائي على الأهرامات بدأ يكشف عن نقاط ضعف في المنطقة.

وفي الوقت نفسه، بدأت ملامح الفوضى، حيث باتت مضايقات الباعة الجائلين والمرشدين غير الرسميين تُشعر الزوار بأنه لا توجد تجربة سياحية مريحة.

شكاوى المسافرين

طرق التواصل الاجتماعي شهدت تزايدًا في الشكاوى حول المضايقات، حيث أشار أحد المؤثرين على رقم قياسي من الإعجابات لمقطع فيديو يظهر فيه الأذيّة التي يتعرض لها أثناء زيارة الأهرامات، مما سلط الضوء على تفشي الاحتيال في الموقع.

أعرب زوار آخرون عن استيائهم من أن هذه العمليات أصبحت أكثر تواترًا من التصوير الفوتوغرافي للأهرامات نفسها، مما انعكس سلبًا على سمعة الموقع.

الإصلاحات الحكومية

رداً على هذه المخاوف، تعمل الحكومة المصرية على تنفيذ إصلاحات شاملة تهدف إلى تحسين الوضع. ومن ضمن ذلك تنظيم الوصول إلى الأهرامات وبناء مداخل جديدة لتقليل الازدحام، رغم المعارضة من بعض السكان المحليين.

تجري عملية التحول بإشراف شركة أوراسكوم بيراميدز إنترتينمنت، تحت إدارة رجل الأعمال نجيب ساويرس، الذي أكد عبر منصات التواصل أنه سيتم منع البائعين غير المتعاونين من ممارسة نشاطاتهم.

ردود الأثريين

في تعليق على الأحداث، قال الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، إن هناك حاجة ملحة لمواجهة المزاعم الإسرائيلية، مشيرًا إلى تطورات إيجابية في المنطقة مع بعض السلبيات التي يمكن التصدي لها.

وأضاف أيضًا أن التطويرات الجديدة حول الأهرامات ضرورية، بما في ذلك تنظيم الزيارات، وهو ما يتطلب وقتًا لإيجاد حلول فعالة.

حماية الآثار

في خضم كل هذه التحديات، أكد ضرورة حماية التراث المصري العريق، مشددًا على أهمية إيجاد حلول تحافظ على الآثار وأيضًا على مصالح السكان الذين يعتمدون على السياحة.

معارف وحلول شاملة تعد أساسية للمحافظة على هذا المعلم الذي يمثل وجهة ذات أهمية تاريخية وثقافية كبرى.

اقرأ أيضا

اخترنا لك