جدّدت وزارة الداخلية السعودية التزامها بتطبيق غرامة مالية تصل إلى 20 ألف ريال (حوالي 5,300 دولار) على الأفراد الذين يتم ضبطهم في حالة أداء أو محاولة أداء الحج دون تصريح، اعتباراً من 29 أبريل وحتى 10 يونيو.
غرامات شاملة
وأوضحت الوزارة في بيانها الصادر يوم الأربعاء، أن العقوبات تشمل جميع حاملي تأشيرات الزيارة بمختلف أنواعها، ممن يسعون للدخول إلى مدينة مكة المكرمة أو المشاعر المقدسة، أو المتواجدين داخل نطاقها الجغرافي، بما في ذلك مداخل المدينة الرسمية وغير الرسمية، وكذلك محطات قطار الحرمين ومراكز الضبط الأمني.
كما أكدت الوزارة أنها ستقوم بترحيل المقيمين المتسللين لأداء الحج، فضلاً عن فرض حظر دخول لمدة 10 سنوات على كل من يتم ضبطه في هذه الحالات.
التبليغ عن المخالفين
وشددت على ضرورة الالتزام بأنظمة وتعليمات الحج والعمرة، داعية الجمهور للإبلاغ عن أي مخالفات عبر الرقم 911 في مناطق مكة المكرمة والرياض والشرقية، و999 لبقية المناطق.
وأكد العقيد طلال الشلهوب، المتحدث الأمني بالوزارة، خلال “مؤتمر الاتصال الرقمي” الذي عُقد في جدة يوم الأربعاء، أن الجهات الأمنية بدأت تنفيذ العقوبات بحق المخالفين الذين لم يحصلوا على التصريح اللازم لأداء الحج.
عقوبات للمنتهكين
وأضاف الشلهوب أن الغرامات المالية قد تصل إلى 100 ألف ريال (ما يعادل 27,000 دولار)، مع تزايد الغرامة بتعدد الأشخاص المخالفين، تطبق على كل من يتقدم بطلب إصدار تأشيرة زيارة لشخص حاول أداء الحج بلا تصريح.
وتشمل العقوبات أيضاً من يقوم بإيواء حاملي تأشيرات الزيارة في أي أماكن مخصصة للسكن، سواء كانت فنادق أو شقق أو دور إيواء، أو من يقدم لهم مساعدة تؤدي إلى بقائهم في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة.
تحذير من عمليات الاحتيال
وحذر المتحدث الأمني من الانسياق وراء عمليات النصب والاحتيال التي تُروج لها إعلانات الحملات الوهمية، والتي تعرض خدمات من قبيل تأمين سكن ونقل للحجاج، وأداء الفريضة بالنيابة عنهم، فضلاً عن توزيع الأضاحي.
وكانت وزارة الداخلية قد ذكرت في بيانها الجمعة، أن حجاج الداخل يمكنهم الحصول على التصريح عبر منصة “نسك”، في حين يُطلب من حجاج الخارج الحصول على “تأشيرة حج” من الجهات المختصة بالمملكة.
حتمية استخراج التصريح
وأكّدت “هيئة كبار العلماء” السعودية، في بيانها يوم الأحد، على ضرورة استخراج التصريح لمن يرغب في أداء مناسك الحج، مشددة على أن “الحج دون تصريح يعد إثماً”.
وأوضحت الهيئة أن التصريح يُساعد في تجنب العديد من المخاطر والمشكلات، مثل التأثير على سلامة الحجاج وصحتهم، وجودة الخدمات المقدمة، وتنظيم حركة تنقلاتهم بين المشاعر المقدسة.
وأضافت الهيئة أن الأضرار الناتجة عن الحج بدون تصريح لا تقتصر على الحاج المخالف، بل تمتد لتؤثر على الحجاج الملتزمين بالنظام أيضاً.