أكد وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى اليوم الأربعاء، أن خطاب الدولة يعكس مبدأ المواطنة دون تمييز بين الأكثرية والأقلية، وذلك في أعقاب موجة من أحداث العنف الطائفية الدموية التي شهدها ريف دمشق.
وقوع اشتباكات دموية
أسفرت الاشتباكات في جرمانا وصحنايا عن مقتل العشرات يومي الثلاثاء والأربعاء، إثر مواجهات بين مسلحين من الطائفة المسلمة وآخرين من الدروز، sparked by an audio recording insulting Prophet Muhammad.
تصريحات وزير الإعلام
وأوضح الوزير في مقابلة مع «تلفزيون سوريا» أن الدولة عملت على حماية السكان في جرمانا والمناطق المحيطة من الاعتداءات، مشيراً إلى أن العنف طال أيضًا عناصر من إدارة الأمن العام. كما وصف الأحداث بأنها تعكس التوترات الناتجة عن المرحلة الانتقالية، مؤكداً على سيطرة قوات الجيش والأمن العام على منطقة أشرفية صحنايا بعد وقوع أعمال العنف التي أسفرت عن مقتل 16 شخصاً على الأقل.
الغارة الإسرائيلية
وفي تطور آخر، قُتل شخصان جراء غارة إسرائيلية استهدفت منطقة صحنايا خلال الاشتباكات بين المسلحين المرتبطين بالسلطات والدروز، وفقاً لمسؤول محلي.
أشار محافظ ريف دمشق عامر الشيخ خلال مؤتمر صحافي إلى أن الغارة الإسرائيلية أسفرت عن مقتل أحد عناصر الدورية وأحد سكان بلدة أشرفية صحنايا، مع وقوع إصابات أخرى.
الاجراءات الأمنية
في سياق متصل، أفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) بأن العملية الأمنية في منطقة أشرفية صحنايا قد انتهت بعد أحداث العنف. وذكرت «تلفزيون سوريا» أن الجيش السوري والأمن العام يسيطران بالكامل على المنطقة، وقد تم اعتقال عدد من «المسلحين الخارجين عن القانون» في صحنايا تمهيداً لتقديمهم للمحاكمة.
الاتفاق المبدئي لوقف القتال
وتم التوصل إلى اتفاق مبدئي لوقف إطلاق النار في كل من جرمانا وصحنايا، مع تحديد خطوات عملية لتحقيق التهدئة. كما وصل وفد من مشايخ محافظة السويداء وزعماء من الطائفة الدرزية إلى صحنايا بهدف احتواء التوتر.
تصاعد العنف الطائفي
اندلعت أعمال عنف طائفية في منطقة جرمانا ذات الأغلبية الدرزية، حيث أسفرت المواجهات يوم الثلاثاء عن مقتل 12 شخصاً. وتوسعت الاشتباكات لتشمل صحنايا، ما أدى إلى مقتل 16 آخرين نتيجة هجوم مسلح استهدف مقراً للأمن العام.
وصرحت وزارة الداخلية السورية أن أحداث العنف اندلعت بعد تداول تسجيل صوتي يتضمن إساءة للنبي محمد، وأكدت أنها تحقق في مصدره.
التزام الحكومة بحماية الأقليات
على صعيد آخر، أكدت سوريا التزامها بحماية جميع مكونات الشعب السوري، بما في ذلك الطائفة الدرزية. وأصدرت وزارة الخارجية بياناً ترفض فيه أي شكل من أشكال التدخل الخارجي، واعتبرت الدعوات التي أطلقتها جماعات خارجة عن القانون للمطالبة بـ”حماية دولية» غير شرعية.
وشددت على أهمية دور الطائفة الدرزية في النسيج الوطني السوري، والتزام الحكومة الراسخ بحماية جميع مكونات الشعب السوري دون استثناء.