حكمت محكمة جنايات دمنهور في مصر بالسجن المؤبد على المتهم بالتعدي على الطفل “ياسين”، مما أثار ردود فعل واسعة ترحب بهذا القرار الذي يحمي براءة ضحية الاعتداء.
تفاصيل القضية
أثارت قضية الطفل “ياسين”، البالغ من العمر خمس سنوات، اهتمامًا كبيرًا في مصر بعد أن تعرض لاعتداء جنسي من قبل موظف إداري في مدرسته، الذي يبلغ من العمر 80 عامًا. انطلقت الجلسات القضائية مع ظهور تقرير الطب الشرعي الذي أكد ما تعرض له الطفل، مما أدى إلى استنفار الرأي العام.
أحيل المتهم إلى المحكمة لمواجهته بتهمة هتك عرض الطفل، حيث التقت المحكمة بالأطراف المعنية في جلسة أولى محورية.
حضور الطفل
حضر الطفل الجلسة وهو يرتدي قناع شخصية “سبايدر مان”، مما يعكس شجاعته ورغبته في حماية هويته. وقد ناشدت أسرته ونقابة الصحفيين بعدم تصويره لتفادي التأثير السلبي على مستقبله.
كما أشار رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى شهامة الطفل، مُشيدين بشجاعة والدته التي اتخذت خطوة الإبلاغ عن الجريمة.
ردود الأفعال
وكتب أحد المدونين: “صورة ياسين تجسد الشجاعة. وأشكر والدته التي لم تتردد في فضح الجريمة لحماية ابنها.” بينما ذكر آخر: “بطلنا ياسين أصبح رمزا للشرف والكرامة بعد الحكم.”
وزيرة التضامن، مايا مرسي، أشادت بشجاعة الأم والحكم القضائي الذي أسس للعدالة بالقول: “كل أسرة يجب أن تستلهم من هذه القصة لتأييد الحق.”
دعم الأطفال
أعلن المجلس القومي للطفولة والأمومة تقديم الدعم النفسي للطفل وأسرتهم بهدف تخفيف الآثار النفسية السلبية التي قد تنجم عن الاعتداء. كما دعا المجلس للحفاظ على سرية المعلومات المتعلقة بالطفل احترامًا لقانون حماية الطفل.
في سياق متصل، أشاد بعض المدونين بقضاة المحكمة لحرصهم على فرض أقصى العقوبات المتاحة على المتهم، مما يؤكد على جدية التعامل مع قضايا الاعتداء على الأطفال.
استمرار النقاشات
الجدل حول الحادثة لم يتوقف عند حد الحكم، حيث ناقش الإعلامي عمرو أديب تأثير الدين في هذه القضية، مطالبًا بالتركيز على تطبيق القانون بعيدًا عن التوجهات الطائفية، مؤكدًا أن “المجتمع يجب أن يتجاوز هذه الفتنة.”
وخلص إلى القول: “يحيا العدل، وتحيا مصر آمنة ومستقرة.”