أعربت المملكة العربية السعودية عن قلقها إزاء التوتر المتصاعد بين الهند وباكستان، في ظل استمرار تبادل إطلاق النار في المناطق الحدودية بين البلدين.
دعوة للتهدئة
ودعت وزارة الخارجية السعودية، في بيان رسمي، كلا البلدين إلى ضرورة خفض التوتر وتجنب التصعيد، مشددة على أهمية حل الخلافات بالطرق الدبلوماسية واحترام مبادئ حسن الجوار. كما أكدت الوزارة على العمل سويًا لتحقيق الاستقرار والسلام لما فيه صالح شعبيهما وشعوب المنطقة.
وفي إطار جهود السعودية لتخفيف التوترات، بحث الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، مع نظيريه الهندي سوبراهمانيام جايشانكار، والباكستاني إسحاق دار، مستجدات الأوضاع في المنطقة والجهود المبذولة لتهدئتها، وذلك الأسبوع الماضي.
التحركات الدبلوماسية
استعرض الأمير فيصل بن فرحان خلال اتصالات هاتفية مع الوزيرين، العلاقات الثنائية بين المملكة وكل من الهند وباكستان، مشددًا على أهمية الحوار لتعزيز التعاون والاستقرار.
إلى ذلك، تصاعدت التوترات بين البلدين المزودين بالأسلحة النووية، بعدما ادعت الهند وجود عناصر باكستانية ضمن الهجوم الذي وقع في باهالغام بإقليم كشمير. من جانبها، نفت إسلام آباد أي دور لها في الحادث، داعية إلى إجراء تحقيق محايد.
التوترات العسكرية
تعهد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بملاحقة المهاجمين ومعاقبتهم، حيث تطالب كل من الهند، ذات الأغلبية الهندوسية، وباكستان، ذات الأغلبية المسلمة، بكامل منطقة كشمير، التي تسكنها غالبية مسلمة. وتسيطر كل منهما على جزء من الإقليم، وقد خاضتا حروبًا سابقة للسيطرة عليه.
وفي تصريحاته لوكالة «رويترز»، حذر وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف من احتمال حدوث توغل عسكري هندي وشيك، مؤكدًا أن باكستان في حالة تأهب قصوى، لكنها لن تلجأ إلى استخدام أسلحتها النووية إلا في حالة “وجود تهديد مباشر لوجودها”.