في وقت تتواصل فيه الاستعدادات للقمة العربية المرتقبة في بغداد، تلقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً من رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الثلاثاء، لبحث التحضيرات النهائية لهذه القمة، المقرر عقدها في 17 مايو المقبل.
حرص مصري على النجاح
أكد السيسي خلال الاتصال حرص مصر على نجاح القمة، مشيراً إلى ثقته في قدرة العراق على قيادة العمل العربي المشترك خلال العام المقبل، في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه المنطقة. وأوضح أن تعزيز التعاون والتكاتف بين الدول العربية يعد من الأمور الضرورية.
من جانبه، شدد السوداني على أهمية تحقيق توافق عربي شامل حول القضايا الإقليمية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، بحسب ما أفاد المتحدث باسم الرئاسة المصرية، السفير محمد الشناوي.
تعزيز التعاون الثنائي
تناولت المحادثات أيضاً سبل تعزيز التعاون بين مصر والعراق في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، بالإضافة إلى تطوير قطاعات البنية التحتية والنقل.
كما تم مناقشة الأوضاع الإقليمية الراهنة، خصوصاً في قطاع غزة، حيث استعرض السيسي والسوداني الجهود المصرية الرامية إلى وقف إطلاق النار وأهمية تنفيذ خطة عربية لإعادة إعمار غزة، مع رفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين.
الوضع في سوريا
أشار الشناوي إلى أن الاتصال تناول الأوضاع في سوريا وضرورة الحفاظ على وحدتها واستقرارها وسلامة أراضيها.
زيارة وفد الجامعة
جاء هذا الاتصال بالتزامن مع زيارة وفد رفيع المستوى من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية إلى العراق، يرأسه السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد ورئيس اللجنة التحضيرية للقمة، للتواصل مع الجانب العراقي والوقوف على التحضيرات النهائية للقمتين العربيتين.
وأوضح زكي، في تصريحات صحفية قبل مغادرة القاهرة، أن الوفد سيعقد سلسلة من الاجتماعات مع الجهات المعنية بتحضيرات القمتين، وبدء الاجتماعات التحضيرية على المستوى الوزاري وكبار المسؤولين.
اجتماعات التحضير
استضافت القاهرة الأسبوع الماضي اجتماعاً لوزراء الخارجية العرب في إطار هذه التحضيرات. وأكد زكي في تصريحات متلفزة أن القمة العربية ستتناول مجموعة من الملفات السياسية والتنموية ذات الأولوية.
وأشار إلى أن القمة ستسبقها اجتماعات تحضيرية فنية ولوجيستية لضمان جاهزية الوفود والملفات كافة، مما يعكس الجدية في الإعداد لأعمالها.
موضوعات القمة
يتضمن جدول أعمال القمة قضايا سياسية محورية، من بينها القضية الفلسطينية وأزمات سوريا وليبيا واليمن والسودان ولبنان، بجانب ملفات التضامن العربي والتحديات التنموية والاجتماعية.
مقرر أيضاً أن تعقد الدورة الخامسة للقمة التنموية العربية بالتزامن مع القمة العربية، لدعم جهود التنمية المستدامة وتعزيز التعاون الاقتصادي والاجتماعي بين الدول العربية.
وتواصل الجامعة العربية، بالتعاون مع العراق، الاستعدادات اللوجستية والفنية على مختلف الأصعدة لضمان نجاح هذه الفعاليات المهمة.
