السبت 10 مايو 2025
spot_img

المقاتلات الأميركية تستهدف مقرات الحوثيين في اليمن

تواصل القوات الأميركية تنفيذ ضربات مكثفة على مواقع الحوثيين في خطوط التماس مع الحكومة اليمنية في محافظات مأرب والجوف وتعز والحديدة، حيث استهدفت مؤخرًا مقار أجهزة المخابرات ومراكز القيادة الخاصة بالجماعة.

إخطارات مسبقة

في تطور لافت، أفادت مصادر موثوقة لـ”الشرق الأوسط» بأن الحوثيين تلقوا بلاغات مسبقة عن بعض الضربات، بما في ذلك استهداف حي 14 أكتوبر في مديرية السبعين بالعاصمة صنعاء، حيث أصاب القصف منزلاً يُستخدم كمقر سري لجهاز الأمن والمخابرات الحوثي. وقد تم إخلاء المنزل قبل ساعات من القصف.

تشير المصادر إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يحصل فيها الحوثيون على تحذيرات قبل استهداف مواقعهم. فقد تكررت مثل هذه الإخطارات خلال الصراعات مع الحكومة، مما سمح لبعض القادة والمقاتلين بالهروب قبل وقوع الضربات.

الجهات المتواطئة

وفي السياق ذاته، اتهمت مصادر عسكرية يمنية أطرافًا إقليمية ودولية بمساعدة الحوثيين على الإفلات من الضربات القاضية، مما قد يزيد من أمد الصراع في اليمن.

وأوضحت المصادر أن إحياء هذه التنبيهات، تزامنًا مع تكثيف الضربات الأميركية، يشير إلى وجود جهود للتصدي لخطة الإدارة الأميركية في تقويض القدرات العسكرية للحوثيين، على نحو مشابه للضغوط التي تعرض لها «حزب الله» اللبناني.

استهداف قيادات الحوثيين

خلال الأيام الماضية، تركزت الضربات الأميركية في 72 ساعة على مواقع استخبارات الحوثيين في صنعاء وصعدة، إضافة إلى مراكز القيادة الميدانية في مأرب والجوف والحديدة.

تم استهداف مقرات أخرى ملحقة بوزارة الداخلية الحوثية، التي يتولى قيادتها نجل مؤسس الجماعة، حيث دمرت الغارات مخبأ لأحد قادة المخابرات.

الاستخدام العسكري للأراضي

وشهدت العاصمة صنعاء انفجارات ضخمة مع تنفيذ الغارات، حيث أظهرت مقاطع مصورة سحبًا من الدخان، بينما ألقت سيارات الإسعاف بظلالها على المشهد لعدة ساعات. حرص الحوثيون على تدمير آثار الدمار طوال الليل لتفادي الكشف عن تفاصيل المواقع المستهدفة.

استهدفت الضربات أيضًا مجمعات القيادة والسيطرة في مديرية بني الحارث ومخازن أسلحة في محافظة صعدة، التي تضم مراكز الحوثيين الأمنية والعسكرية البارزة.

عمليات مكثفة في الجوف

نفذت القوات الأميركية غارات شاملة على مواقع الحوثيين في مديرية برط العنان بالجوف، ومدغل شمال غرب مأرب. في حين أكدت مصادر محلية أن جزيرة كمران، التي أصبحت قاعدة عسكرية للحوثيين، شهدت مغادرة العديد من السكان بسبب القصف المستمر.

منذ اقتحامهم لصنعاء في سبتمبر 2014، أنهى الحوثيون الأنشطة التقليدية لأجهزة المخابرات، واستحدثوا جهاز الأمن والمخابرات، فضلًا عن استخبارات الشرطة التي يقودها نجل مؤسس الجماعة. كما أسسوا عدة وكالات أمنية جديدة للتعامل مع التحديات العسكرية والأمنية الراهنة.

اقرأ أيضا

اخترنا لك