أدان الأزهر الشريف الجريمة الإرهابية التي وقعت في مسجد ببلدية لا غراند-كومب في منطقة لو غار جنوب فرنسا، حيث تعرض مصلي لطعنات بالسكين بلغت نحو 50 طعنة على يد متطرف معادٍ للإسلام.
تحذيرات من الأزهر
في بيان رسمي، حذر الأزهر من تصاعد أنشطة جماعات “الإرهاب الأبيض” في كل من أوروبا والولايات المتحدة. حيث تُستخدم شعارات مثل “العرق الأبيض” و”القومية البيضاء” لتبرير الاعتداءات العنصرية ضد المسلمين.
دعوة للاستراتيجية الأمنية
وطالب الأزهر بضرورة وضع استراتيجية أمنية عالمية للتصدي لهذا التهديد الإرهابي الذي يعرّض حياة المسلمين للخطر. كما قدم الأزهر تعازيه لأسرة الضحية متمنياً لهم الصبر والسلوان.
تفاصيل الهجوم
وقع الهجوم الإرهابي صباح يوم الجمعة داخل مسجد بلدية لا غراند-كومب، حيث كان الشاب المسلم أبو بكر، البالغ من العمر 24 عاماً، يؤدي الصلاة عندما تعرض للهجوم.
الجاني، وهو مواطن فرنسي من أصل بوسني غير مسلم، طعن أبو بكر حوالي 50 طعنة، وسجل الجريمة عبر هاتفه المحمول مردداً شتائم معادية للإسلام، قبل أن يهرب بعد اكتشافه وجود كاميرات مراقبة.
جهود البحث والتحقيق
أعلن المدعي العام الإقليمي عبد الكريم غريني أن الشرطة تواصل البحث عن الجاني، الذي لم يُقبض عليه حتى 27 أبريل. كما أفادت النيابة العامة الفرنسية لمكافحة الإرهاب بأنها تدرس تولي القضية، مع الأخذ بعين الاعتبار فرضية الدوافع المعادية للإسلام.
ردود فعل المسؤولين
أدان رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو الجريمة، واصفاً إياها بـ”الفظاعة المعادية للإسلام”، معبراً عن تضامنه مع أسرة الضحية والجالية المسلمة. ومن جانبه، شدد الرئيس إيمانويل ماكرون على أن “حرية العبادة مصونة” وأن “العنصرية والكراهية الدينية ليس لهما مكان في فرنسا”.