أكد مدير الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، عمر ركاش، خلال استقباله وفداً روسياً برئاسة سيرغي كاترين، رئيس غرفة التجارة والصناعة في روسيا، على انفتاح الجزائر وترحيبها بالاستثمارات الأجنبية.
انفتاح الجزائر على الاستثمار
وأشار ركاش إلى أهمية تشجيع الإنتاج المحلي وتقليص الواردات، من خلال السياسات المتبعة التي تهدف إلى تعزيز القطاعات الحيوية للاقتصاد الوطني. ودعا إلى الاستفادة من الامتيازات الخاصة التي تمنح للاستثمارات في هذه القطاعات، مما يسهم في دفع عجلة التنمية.
تحسن مناخ الأعمال
كما أكد ركاش على التحسن الملحوظ الذي شهدته بيئة الأعمال في الجزائر خلال السنوات الأخيرة، مشيراً إلى التوجيهات الحكومية لتسهيل عملية الاستثمار ودعم المشاريع الجديدة.
في السياق نفسه، عبّر سيرغي كاترين عن رغبة المؤسسات الروسية في تعزيز الشراكات مع نظرائها الجزائريين، وتطوير مشاريع استثمارية متعددة المجالات.
لقاءات ثنائية لتعزيز التعاون
تم الاتفاق بين الجانبين على إجراء لقاءات ثنائية عبر تقنية التواصل عن بعد مع غرف التجارة والصناعة الروسية، التي تضم نحو 130 غرفة. يهدف ذلك إلى تعريف المستثمرين الروس بمزايا وفرص الاستثمار في الجزائر، بالإضافة إلى التحفيزات التي يضمنها القانون المنظم للاستثمارات الأجنبية.
منتدى الأعمال الجزائري-الروسي
في منتدى الأعمال الجزائري-الروسي، الذي عُقد بالعاصمة الجزائر مستمراً حتى 24 أبريل، أعرب المشاركون عن رغبتهم في تعزيز التعاون الثنائي لمواجهة التحديات الاقتصادية الراهنة. وقد تم تنظيم المنتدى تحت شعار “نحو شراكة استراتيجية عميقة”.
وحضر المنتدى ممثلون عن مجموعة من المؤسسات الاقتصادية الجزائرية والروسية، حيث كان هناك اهتمام قوي بعقد شراكات فاعلة تطور العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
الشراكة الاستراتيجية
وخلال الفعاليات، أكد السفير الروسي في الجزائر، أليكسي سولوماتين، على عمق العلاقات بين البلدين وسط تفاهم متبادل وتنسيق دائم. وأشار إلى أهمية الشراكة الاستراتيجية التي تم الإعلان عنها خلال زيارة الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، إلى موسكو.
وأضاف سولوماتين أن الوضع الحالي يتطلب المزيد من الجهود لوضع هذه الشراكة موضع التنفيذ، مع التأكيد على أهمية العقود الموقعة بين البلدين.
تعزيز التعاون الاقتصادي
من جانبه، أكد كمال حمني، رئيس الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، على أهمية المنتدى في تطوير التعاون الاقتصادي بين الجزائر وروسيا. وشدد على ضرورة بناء شراكات استراتيجية تخدم مصالح البلدين على المدى الطويل.
وأشار حمني إلى التطورات الأخيرة في العلاقات الثنائية بعد زيارة الرئيس تبون إلى روسيا في يونيو 2023، بينما اعتبر أن المؤشرات الحالية لا تعكس الإمكانيات المتاحة للطرفين.
دعوة للاستثمار
ودعا حمني المستثمرين الروس إلى زيادة حجم استثماراتهم في الجزائر، مشيراً إلى أن العلاقات الحالية تحتاج إلى الانتقال إلى مرحلة جديدة من التعاون. فيما أقر سيرغي كاترين بأن العلاقات الاقتصادية بين البلدين شهدت تحسناً، إلا أنها لا تزال بعيدة عن تحقيق الإمكانيات بالكامل.
وأكد كاترين على أهمية تحسين العلاقات الاقتصادية، وخاصة بين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بما يسهم في تعزيز التعاون بين الجانبين.
استفادة متبادلة
كما شدد كمال مولى، رئيس مجلس التجديد الاقتصادي، على أهمية التعاون التجاري بين الجزائر وروسيا في إطار شراكة رابح-رابح. ووجه دعوة لممثلي الشركات الروسية للمشاركة الفعالة في المشروعات التنموية.
وأكد مولى أن الجزائر تطمح للاستفادة من الخبرة الروسية في مختلف القطاعات لتعزيز الإنتاج المشترك في الأسواق الخارجية.
استعداد الجزائر لاستقبال المستثمرين
واختتم رابح فصيح، مدير ترقية ودعم المبادلات الاقتصادية، بالإشارة إلى استعداد الجزائر لاستقبال المستثمرين الروس ومنحهم التسهيلات اللازمة لضمان نجاح استثماراتهم.
هذا وأعلن أحمد عظيموف، رئيس مجلس الأعمال الجزائري-الروسي، عن تنظيم المنتدى سنوياً لتعزيز التعاون الثنائي، مشيراً إلى استعداد روسيا لنقل التكنولوجيا وزيادة حجم الاستثمارات في الجزائر.
