أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس الاثنين، عن نيته تقديم تعليقات حول الصراع في أوكرانيا وجهود الوساطة المرتبطة به، خلال الأيام الثلاثة المقبلة. جاءت هذه التصريحات خلال احتفالية عيد الفصح في حديقة البيت الأبيض، حيث رُفع سؤال له حول ما إذا كانت هناك اقتراحات أميركية تدعو أوكرانيا للاعتراف بشبه جزيرة القرم كجزء من روسيا.
الاحتلال الروسي للقرم
تجدر الإشارة إلى أن روسيا قد قامت باحتلال شبه جزيرة القرم الأوكرانية الواقعة على البحر الأسود عام 2014، ومن ثم ضمتها في خطوة اعتبرت انتهاكًا للقانون الدولي. وعندما سُئل ترمب عن هذا الأمر، وعد بتقديم تفاصيل كاملة خلال الأيام القليلة المقبلة، مشيرًا إلى الاجتماعات “الجيدة جدًا” التي عقدها بشأن أوكرانيا وروسيا، لكنه لم يكشف عن مزيد من المعلومات.
تأتي هذه التصريحات بعد أن أعرب ترمب، في يوم الأحد الماضي، عن أمله في أن تتوصل روسيا وأوكرانيا إلى اتفاق خلال هذا الأسبوع. وفي منشور له على منصته للتواصل الاجتماعي “تروث سوشيال”، أشار إلى أن “كلا الطرفين سيبدءان بعد ذلك العمل على إقامة علاقات تجارية موسعة مع الولايات المتحدة، مما سيكون له تأثير إيجابي على ازدهار الاقتصاد الأميركي”.
دعوة للسلام
وشدد ترمب مؤخرًا على ضرورة أن تُظهر أوكرانيا وروسيا استعدادهما للتوصل إلى تسوية، منوهًا بأن الولايات المتحدة قد تتخذ خطوات لوقف جهودها الرامية لإنهاء النزاع. وتأتي تصريحاته في وقت تتواصل فيه النقاشات الدولية حول سبل حل الأزمة الأوكرانية.
وعلى صعيد متصل، شارك وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو والمبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف في محادثات مع مسؤولين روس، بقيادة وزير الخارجية سيرغي لافروف، في السعودية في فبراير 2025، حيث تم البحث في سبل إنهاء النزاع المشتعل. وتجدر الإشارة إلى أن ويتكوف التقى مؤخرًا بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين ثلاث مرات، مما يعكس استمرار الدبلوماسية الأميركية في هذا السياق.
