دعا مسؤولون يمنيون القبائل في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي إلى سحب أبنائهم من المعسكرات التابعة للجماعة، مؤكدين أهمية الابتعاد عن مواقع تمركزها وذلك في ضوء عدم استقرار الأوضاع الأمنية.
دعوة عاجلة لعدم الانجرار
صرح العقيد محمد جابر، مستشار قائد العمليات اليمنية المشتركة، بأن “المعركة الفاصلة مع الحوثيين قادمة قريباً”، وحث أبناء القبائل على “سحب أبنائهم من الجبهات والمعسكرات والمراكز التابعة للجماعة”.
وفي حديثه لصحيفة “الشرق الأوسط”، دعا جابر القبائل إلى “عدم الانجرار خلف شعارات الحوثي الكاذبة”، مشيراً إلى أن حديث الجماعة عن الدفاع عن غزة هو “ادعاء زائف” سبب دمار اليمن وانتهاك سيادته.
تدخل أمريكي متوقع
أكد العقيد جابر، الذي يشغل أيضاً منصب مدير عام مديرية بني الحارث، أن تدخل الولايات المتحدة الأمريكية واستهداف مواقع الحوثيين هو “نتيجة حتمية لتصرفات ميليشيا الحوثي”. وأضاف أن الحوثيين لا يراعون مصلحة الشعب اليمني وموارده.
وركز جابر على أن الأمر الذي يهم الحوثيين هو “خدمة إيران وتنفيذ توجيهاتها”، مشدداً على أن اعتداءاتهم لم تقم بخدمة قضية غزة بل زادت من دمارها.
أهمية استعادة الدولة
شدد العقيد على أن “عودة الدولة ومؤسساتها ستنهي معاناة الشعب اليمني”، مؤكدًا أن ذلك سيساهم في إيقاف النزيف الذي تسببت به ميليشيات الحوثي، بالإضافة إلى معالجة الأوضاع الاقتصادية وإعادة الحياة الكريمة لليمنيين.
في السياق ذاته، اتهم معمر الإرياني، وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني، الجماعة الحوثية باستغلال المدنيين، مشيراً إلى تحويلهم المدارس والمستشفيات إلى أوكار عسكرية.
إجراءات للحد من الخسائر
ناشد وزير الإعلام اليمني السكان بإبعاد أبنائهم عن تجمعات الحوثيين ومعسكراتهم، محذراً من استغلال المدنيين لأغراض قتالية. وأوضح أن الجماعة تكبدت خسائر متزايدة، كان أحدثها مقتل المئات في ضربة عسكرية استهدفت أحد معسكراتها.
وأكد الإرياني أن الحوثيين يخفون خسائرهم عن المواطنين خوفاً من انهيار معنوياتهم، مشيراً إلى أن قادة الجماعة يدركون أن مشروعهم في النهاية إلى زوال.
التزام للتهدئة
تظل القوات اليمنية الشرعية بمختلف تشكيلاتها ملتزمة بالتهدئة مع الحوثيين، حيث يسعى مجلس القيادة الرئاسي اليمني إلى تحالف دولي لدعم جهوده في مكافحة التهديدات الحوثية، معتبرين أن ذلك هو الحل الأمثل.