دوت صفارات الإنذار في العاصمة الأوكرانية كييف وشرق البلاد، تحذيرًا من غارات جوية، وذلك بعد انفجارات هزت مدينة ميكولايف في ساعة مبكرة من صباح اليوم الإثنين.
انتهاء الهدنة
تأتي هذه الأحداث بعد ساعات قليلة من انتهاء هدنة أعلنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمناسبة عيد القيامة. حيث كان بوتين قد أمر بغزو أوكرانيا في فبراير 2022. وتبادلت كييف وموسكو الاتهامات بشأن شن آلاف الهجمات التي انتهاك الهدنة، والتي أشار الكرملين أمس الأحد إلى أنه لن يتم تمديدها.
في سياق متصل، أعربت واشنطن عن ترحيبها بتمديد الهدنة، حيث أبدى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استعداد بلاده لوقف الضربات لمدة 30 يومًا. ومع ذلك، لم يصدر بوتين أوامر بتمديد الهدنة، وكان قد أوقف جميع الأنشطة العسكرية على امتداد خط المواجهة حتى منتصف ليل الأحد بتوقيت موسكو.
تحذيرات وتحركات أمنية
بدأت التحذيرات من الغارات الجوية في بعض مناطق شرق أوكرانيا بعد دقائق من منتصف الليل، وذلك حسب بيانات القوات الجوية، يمتد التحذير شيئًا فشيئًا نحو المناطق الوسطى من البلاد. وفي منشور لها على مواقع التواصل الاجتماعي في الساعة 4:41 صباحًا بالتوقيت المحلي، حثت الإدارة العسكرية في كييف السكان على التوجه فورًا إلى أقرب الملاجئ والبقاء هناك حتى انتهاء الخطر.
في ميكولايف، أفاد أولكسندر سينكيفيتش، رئيس بلدية المدينة، عبر تطبيق تليغرام بوقوع انفجارات، لكنه لم يوضح إن كانت تلك الانفجارات ناتجة عن تصدي أنظمة الدفاع الجوي لهجمات معادية أو أن الأسلحة الجوية الروسية أصابت أهدافًا. ولم تُسجل تحذيرات من غارات جوية في أوكرانيا يوم أمس الأحد، لكن القوات الأوكرانية أكدت حوالي 3000 انتهاك لوقف إطلاق النار الذي أعلنته روسيا بمناسبة عيد القيامة.
أعداد الضحايا والتصعيد
من جانبها، أفادت وزارة الدفاع الروسية يوم أمس بأن القوات الأوكرانية أطلقت النار على مواقع روسية 444 مرة، وسجلت أكثر من 900 هجوم بطائرات مسيرة أوكرانية، مشيرةً إلى سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين. ولم تتمكن وكالة رويترز من التحقق بشكل مستقل من المعلومات الواردة من ساحة المعركة.