الإثنين 21 أبريل 2025
spot_img

قاعدة ترمب تستنكر عدم تحقيق وعود الثأر

أعرب أنصار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب عن استيائهم من أداء الإدارة الجمهورية الحالية، معربين عن توقعاتهم بضرورة الثأر من الديمقراطيين. يأتي ذلك بعد إصدار ترمب لعفو عن أنصاره المدانين بسبب اقتحام الكابيتول، وهو ما لم يكن كافياً لتهدئة غضب قاعدته.

استياء القاعدة

فقد أبدى أنصار ترمب، من برلمانيين وصحافيين، نفاد صبرهم تجاه ما يرونه عدم وفاء الإدارة الحالية بوعودها. واستمرت مشاعر الإحباط في التصاعد وسط تصريحات ترمب الدائمة عن “الأعداء من الداخل” الذين تحداهم خلال حملته الانتخابية، بحسب ما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.

على الرغم من توجيه ترمب للأوامر بملاحقة مسؤولين بارزين تمردوا عليه في ولايته الأولى، فإن هذا الإجراء لم يلقَ قبولاً من مؤيديه الذين يُقدر عددهم بحوالي 1500 شخص. هؤلاء الأشخاص اقتحموا الكونغرس في 6 يناير 2021، وعلقوا على جلسة المصادقة على انتخاب جو بايدن في مشهد أثار جدلاً واسعاً.

دعوات للثأر

لا يزال الغضب مستمراً بين قاعدة ترمب، وقد تزايدت الانتقادات بعد قرار ترمب بعفو عن المقتحمين بعد توليه الحكم مجدداً في 20 يناير. وقد يظهر استياء هذه القاعدة كعقبة كبيرة أمام ترمب، على شاكلة ما حدث مع تيموثي هوغ، مدير وكالة الأمن القومي الأسبق، الذي أُقيل بعد ضغوط من مؤيدي نظريات المؤامرة.

تتجه الأنظار الآن إلى وزيرة العدل بام بوندي ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كاش باتيل، وسط دعوات لمزيد من التحركات ضد الديمقراطيين. مع ذلك، لم تُصدر حتى الآن أي ملاحقات قانونية في حق أي مسؤول بارز في الحزب الديمقراطي، ما يؤدي إلى زيادة ضغوط القاعدة الداعمة لترمب.

تساؤلات حول المستقبل

أشار عدد من المعلقين المقربين من ترمب، مثل دان بونغينو، إلى وجود مجموعة من الديمقراطيين الذين يستحقون العقاب، مع التأكيد على عدم اتخاذ خطوات عملية لتنفيذ ذلك. هذا الوضع يجبر بونغينو على التواصل مع جمهوره عبر منصات التواصل الاجتماعي للمطالبة بالتريث.

سعى بونغينو مؤخراً لتهدئة الأوضاع عقب تزايد الاستياء، وأكد أنه يعمل على “مبادرات مهمة” لضمان عدم تكرار الأخطاء السابقة. لكن توقعاته لم تقنع ريتشارد بارنيت، أحد المشاركين في اقتحام الكابيتول، الذي عبر عن إحباطه وطلبه بتحقيق الوعود التي تم قطعها.

انتقادات لجودة الأداء

في إطار الهجوم على إدارة بايدن، قامت الناشطة السياسية المحافظة سوزان مونك، مؤسسة “مشروع العفو ج6″، بعقد مقارنة بين أداء إدارة ترمب وإدارة بايدن في معالجة القضايا القانونية المتعلقة بمسيرات الكابيتول. أكدت أن إدارة بايدن اعتقلت عددًا أكبر من المشاركين في الأحداث مقارنة بإدارة ترمب، ما يُعزز من استياء قاعدة “ماغا”.

نقص عمليات الترحيل الكبرى للمهاجرين، على الرغم من الوعود، زاد من حدة الضغوط على الإدارة. ورغم جهود الإدارة الجمهورية في تنفيذ بعض الترحيلات، أوقفت المحكمة العليا هذه الإجراءات، مما قد يؤدي إلى تفاقم الغضب في صفوف مؤيدي ترمب.

رغم أن بعض المؤيدين يحاولون التبرير لترمب بالقول إنه مشغول بالعديد من القضايا، إلا أن الآراء تباينت حول ضرورة أن تكون بوندي وباتيل أكثر فاعلية وشراسة في تنفيذ الوعود. وفي ختام النقاشات، يبقى التساؤل حول قدرة ترمب على استعادة ثقة قاعدة مؤيديه في ظل هذه التحديات المستمرة.

اقرأ أيضا

اخترنا لك