تواصل القوات الجوية المصرية والصينية فعاليات تدريبها المشترك “نسور الحضارة 2025″، الذي يشهد انطلاقه لأول مرة، في خطوة أثارت تفاعلات واسعة وتكهنات حول تأثيراته ورسائله.
انطلاق التدريب
أعلن المتحدث العسكري المصري عن بدء فعاليات التدريب الجوي المشترك “نسور الحضارة 2025″، والذي يشارك فيه عدد من الطائرات المقاتلة متعددة المهام، ويجري تنفيذه لمدة عدة أيام بإحدى القواعد الجوية في مصر.
ردود فعل واسعة
وشهد التدريب تفاعلاً كبيراً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث علق أحد المدونين قائلاً: “مصر تنطلق مرة أخرى عقب مناوراتها مع روسيا، والآن نسور الحضارة 2025، ملقية رسائل جديدة تقضّ مضجع كل من واشنطن وإسرائيل”.
كما أشار آخرون إلى أن هذا التدريب يعكس قدرة مصر على توسيع دائرة تحالفاتها العسكرية، مما يثير قلق المحور المقابل، خصوصاً في ظل ما يُعرف عنه من تركيز على المناورات المشتركة مع مختلف الحلفاء.
تحول استراتيجي
وصف المدون وليد سامي هذا التدريب بأنه علامة على التحول النوعي في مستوى التعاون العسكري بين القاهرة وبكين، مشيراً إلى أن هذه المبادرة تتجاوز الأبعاد التدريبية التقليدية لتؤكد بروز مصر كحليف استراتيجي في حسابات الصين العسكرية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
كما تميزت فعاليات التدريب بمشاركة متنوعة من الطائرات، حيث تم التصريح عن ظهور مقاتلات وطائرات إنذار مبكر ومروحيات، مشيراً إلى تعدد سيناريوهات التدريب بين المهام الهجومية والدفاعية.
تعزيز التعاون العسكري
وفي جانب آخر، أوضح المتحدث العسكري أن التدريب سيشهد أيضاً تنظيم محاضرات نظرية وعملية لتوحيد المفاهيم القتالية بين الجانبين، بالإضافة إلى تنفيذ طلعات جوية مشتركة تُعزز الخبرات وتطور مهارات القوات المشاركة.
هذا ويأتي هذا التدريب في إطار جهوده لتعزيز التعاون العسكري بين القوات المسلحة المصرية والصينية.
مشاركة غير مسبوقة
وتعليقاً على هذه الفعاليات، قال المدون محمود جمال إن اللقطات أكدت مشاركة سلاح الجو الصيني بمقاتلات “جيان J-10” بالإضافة إلى طائرات الإنذار المبكر والقيادة والسيطرة، مما يعكس التنوع في القدرات والخبرات المنقولة بين الجانبين.
ومع انطلاق التدريبات، تتصاعد التساؤلات حول الرسائل التي يحملها هذا التعاون، التي قد تمتد آثارها إلى أبعاد جيوسياسية دوائر الإقليم.