قُتل ثمانية جنود في بنين يوم الخميس في هجوم شنَّه مسلّحون يُعتقد بأنهم مرتبطون بالتطرف، استهدف مواقع للجيش داخل متنزه دبليو الوطني، الذي يعد منطقة حدودية مع كل من بوركينا فاسو والنيجر، اللتين تشهدان تصاعداً في الهجمات العنيفة.
الهجمات الإرهابية في شمال بنين
تصاعدت وتيرة الهجمات الإرهابية في شمال بنين، بعد أن انتقلت إليها من بوركينا فاسو والنيجر المجاورتين. تواجه هاتان الدولتان، منذ حوالي عشر سنوات، تزايداً في نشاط الجماعات المسلحة المتحالفة مع تنظيمات مثل «داعش» و”القاعدة».
عدد القتلى والاعتراف من الجماعة المتشددة
في سياق متصل، أفادت مجموعة «سايت إنتيليجنس» المتخصصة في متابعة أخبار الجماعات المتشددة أن جماعة «نصرة الإسلام والمسلمين» المرتبطة بتنظيم «القاعدة» أعلنت عن مقتل 70 جندياً في هجمات استهدفت موقعين عسكريَّين في بنين. كما شهدت بنين وتوغو المجاورة سلسلة من الهجمات في السنوات الأخيرة، مع توسع نشاط الجماعات المرتبطة بتنظيمي «القاعدة» و”داعش» في شمال القارة الأفريقية. ولم تستطع «رويترز» التحقق من صحة ذلك التقرير بشكل مستقل.
وأوضحت «سايت إنتيليجنس» أن هذا العدد من الضحايا هو الأكبر الذي تسجله بنين في تاريخها.
تعزيز الأمن بالجيش
في يناير 2022، قامت بنين بنشر حوالي 3000 جندي لتأمين حدودها ضمن عملية «ميرادور»، تلتها جهود لتجنيد 5000 جندي إضافي لتعزيز الأمن في الشمال.
حسب مصدرين عسكريين في بنين، تحدثا لوكالة الصحافة الفرنسية بشرط عدم الكشف عن هويتيهما، فقد تم تسجيل ثمانية قتلى و13 جريحاً في صفوف القوات المسلحة خلال الهجوم على موقعين عسكريين في متنزه دبليو الوطني، حيث قُتل أيضاً 11 إرهابياً.
نقل الجرحى والاستجابة العسكرية
أشار أحد المصدرين إلى أنه تم نقل الجرحى إلى المستشفيات لتلقي العلاج المناسب، ولفت إلى أن «الجيش يواصل عمليات التمشيط في المنطقة للقضاء على أية وجودات للعدو.
في الأشهر الأخيرة، ازدادت الهجمات ضد الجيش في شمال بنين، حيث تُعزى معظمها إلى مسلّحين متشددين من تنظيمَي «داعش» و”القاعدة»، القادمين من الدول المجاورة التي يشهد فيها هؤلاء نشاطاً مكثفاً. وتظل منطقة النقطة الثلاثية الحدودية مع بوركينا فاسو مركزاً رئيسياً لمثل هذه الهجمات.