لقي شخصان حتفهما جراء هجمات إسرائيلية استهدفت بلدتي حولا وكوثرية السياد في جنوب لبنان، وفق ما أكدت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية. كما أصيب اثنان آخران في هذه الهجمات، التي تواصلت على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار.
تفاصيل الهجمات
وأفادت الوكالة أن طائرة مسيرة إسرائيلية استهدفت سيارة على الطريق الشرقي لكوثرية السياد، مما استدعى ارسال سيارات الإسعاف إلى المنطقة. كما لوحظ تحليق كثيف للطائرات الحربية الإسرائيلية والمسيّرات في الأجواء اللبنانية.
في بيان لها، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن غارة إسرائيلية على منزل في حولا بواسطة صاروخين أسفرت عن مقتل شخص واحد. وتأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه الجنوب اللبناني توتراً مستمراً.
الجيش اللبناني والإجراءات الأمنية
في وقت سابق من اليوم، نفى الجيش اللبناني أي انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه بعد انتهاء الحرب بين إسرائيل وجماعة حزب الله. وأعلن الجيش أنه ضبط مجموعة من الصواريخ ومنصات الإطلاق، وألقى القبض على عدة أشخاص مرتبطين بإطلاق الصواريخ نحو إسرائيل.
من جانبه، صرح الأمين العام لجماعة حزب الله، نعيم قاسم، بأن الحزب والدولة اللبنانية ملتزمان باتفاق وقف إطلاق النار، في الوقت الذي اتهم فيه إسرائيل بعدم الالتزام به. وأضاف أن تطبيق الاتفاق “محصور” في منطقة جنوبي نهر الليطاني.
الخروقات المتبادلة
رغم وجود اتفاق وقف إطلاق النار، تواصل إسرائيل تنفيذ غارات جوية على مناطق في لبنان. وفي ظل هذه الظروف، يتهم حزب الله إسرائيل بانتهاك الاتفاق، بينما لم يُظهر الحزب أي رد فعل على الضربات الإسرائيلية المستمرة.
تتضاعف المخاوف من تصاعد التوتر بين الطرفين، في ظل الظروف الراهنة، مما يثير القلق بشأن استقرار المنطقة.
