الأحد 20 أبريل 2025
spot_img

باكستان وأفغانستان توافقان على عدم استخدام الأراضي ضد بعضهما

توصلت باكستان وأفغانستان إلى اتفاق غير مسبوق يضمن عدم استخدام أراضي البلدين في أنشطة غير مشروعة ضد بعضهما البعض، مع الالتزام بالإجراءات الصارمة لمكافحة هذا الأمر.

تصريحات رسمية

جاء ذلك في إطار مؤتمر صحافي عقده نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الباكستاني، إسحاق دار، في كابل، حيث أشار إلى الصحيفة الباكستانية “ذا نيشن” في تصريحاته يوم الأحد.

وأكد دار أنه خلال زيارته التي استغرقت يوماً واحدًا، تم اتخاذ مجموعة من القرارات الرئيسية، من بينها إطلاق نظام تتبع وتَعقب لتسهيل التجارة بين البلدين اعتبارًا من 30 يونيو.

تعزيز التجارة

كما تم الاتفاق على إقامة معارض تجارية منتظمة وتبادل الوفود التجارية بهدف تعزيز التجارة وفتح آفاق جديدة للنمو المشترك بين باكستان وأفغانستان.

وأعرب الجانبان عن التزامهما بتحسين العلاقات الثنائية وأهمية استمرار التواصل رفيع المستوى بين المسؤولين في كلا البلدين.

وضع اللاجئين

فيما يتعلق بملف اللاجئين الأفغان، أكد إسحاق دار على أن حكومته ستعمل على إعادة اللاجئين بكل كرامة واحترام، دون المساس بحقوق أي فرد.

وذكرت مصادر أن دار وصل إلى كابل السبت الماضي برفقة وفد رفيع المستوى في وقت تشهد العلاقات بين البلدين توترًا نسبيًا بسبب القضايا الأمنية والإجراءات المتعلقة بالترحيل.

العلاقات التاريخية

وفي تصريحات سابقة، أكد إسحاق دار على ضرورة تعزيز العلاقة مع أفغانستان بوصفها دولة جارة مسلمة ولها تاريخ طويل من التعاون بين الجانبين، مشددًا على أهمية الحفاظ على الروابط الإنسانية.

وتعتبر هذه الزيارة الأولى من نوعها لمسؤول باكستاني رفيع منذ تأسيس “طالبان” الحكم في أفغانستان عام 2021.

قضية ترحيل الأطفال

على صعيد آخر، أُفيد بأن نحو 50 ألف طفل أفغاني تم ترحيلهم من باكستان خلال 15 يوماً السابقة، مما يعرضهم لمخاطر كبيرة عند عودتهم.

وقد حذرت منظمة “إنقاذ الأطفال” من أن هذه الفئة تواجه خطر الانفصال عن أسرهم نتيجة للعودة المفاجئة إلى أفغانستان.

الأعداد المتزايدة للترحيل

وفقًا للتقارير، فقد عاد أكثر من 84 ألف أفغاني إلى بلادهم حتى 16 أبريل، منهم 58 في المئة أطفال، مما يعكس تحديات كبيرة تتعلق بالاستقرار والصحة النفسية.

كما أعربت المنظمة عن قلقها بشأن المخاطر الصحية التي قد يواجهها هؤلاء الأطفال، مثل الأمراض المعدية نتيجة الظروف الصعبة التي يمرون بها عند العودة.

تدهور العلاقات الأمنية

يأتي ذلك في وقت تشهد فيه العلاقات بين باكستان وأفغانستان توترات متزايدة بسبب مخاوف أمنية وقضايا الترحيل، حيث أُفيد بترحيل أكثر من 80 ألف أفغاني منذ نهاية مارس ضمن حملة لإعادة اللاجئين.

في تصريح منفصل، أعرب القائم بأعمال وزير الخارجية في حكومة “طالبان” الأفغانية عن قلقه بشأن الترحيل الجماعي خلال اللقاء مع دار، مما يعكس تزايد أهمية الحوار بين الطرفين في ظل الظروف الحالية.

وفي ختام المباحثات، يمثل الاجتماع خطوة هامة نحو تحسين العلاقات بين الجانبين المتجاورين، اللذين عانا من توترات في الأشهر الماضية، حيث تتهم باكستان أفغانستان بإيواء المسلحين المسؤولين عن الهجمات داخل أراضيها، وهو ما تنفيه كابل.

اقرأ أيضا

اخترنا لك