الأحد 20 أبريل 2025
spot_img

روسيا تستعيد آخر بلدة أوكرانية في كورسك

أعلنت موسكو استعادة السيطرة على البلدة ما قبل الأخيرة الخاضعة لسيطرة أوكرانيا في إقليم كورسك الروسي، حيث أكدت وزارة الدفاع الروسية عبر منصة «تلغرام» أن وحدات من مجموعة قوات الشمال حررت قرية أوليشنيا. ومع طرد القوات الأوكرانية من هذه القرية الحدودية، لم يتبقى للجيش الروسي سوى بلدة جورنال لاستكمال استعادة السيطرة على المنطقة.

العمليات الروسية مستمرة

ووفقاً لوكالة أنباء «تاس»، لا تزال روسيا تحارب لإخراج القوات الأوكرانية من قرية جورنال، التي تقع على بعد حوالي 11 كيلومتراً جنوب أوليشنيا. وذكرت الوكالة أن الجيش الروسي لم ينجح بعد في طرد القوات الأوكرانية من جورنال، بينما تستمر المعارك الضارية في البلدة.

ولم تصدر كييف أي تعليق عن التطورات الميدانية التي تم الإبلاغ عنها، بينما يصعب التأكد من صحة الأخبار بشكل مستقل. ومنذ صيف 2024، تشن روسيا عمليات لطرد القوات الأوكرانية من كورسك بعد أن شنت كييف هجوماً مباغتاً عبر الحدود، مما أسفر عن احتلال أكثر من ألف كيلومتر مربع.

التوترات على الحدود

استعادت القوات الروسية أجزاء كبيرة من المنطقة خلال مارس، بما في ذلك بلدة سودجا، التي كانت قاعدة رئيسية للقوات الأوكرانية في المنطقة. حالياً، تنتشر القوات الروسية على الحدود، مما يشكل تهديداً لمنطقة سومي الأوكرانية المقابلة للحدود الروسية، حيث شهدت توغلات في الأسابيع الأخيرة.

في وقت سابق من يوم السبت، أفاد حاكم منطقة كورسك ألكسندر كينشتاين عبر «تلغرام» بأن ضربة لطائرة مسيرة أوكرانية أسفرت عن مقتل امرأة وإصابة طفل ورجل.

هجمات مستمرة

كما استهدفت القوات الروسية مدينة خاركيف في شرق أوكرانيا خلال الليل بهجمات جديدة بطائرات مسيرة، حسبما صرح عمدة المدينة إيهور تيريخوف، حيث أسفرت عن أضرار في مناطق سكنية. ولاحظت التقارير أن هجوماً صاروخياً روسياً آخر يوم الجمعة أودى بحياة رجل وأدى إلى إصابة أكثر من 50 شخصاً.

وذكرت مدينة زابوريجيا أيضاً أنها تعرضت لهجوم بطائرات مسيرة روسية، مما أدى إلى اندلاع حريق. وأفادت وزارة الدفاع الروسية، السبت، بأن أوكرانيا شنت 10 هجمات على منشآت طاقة روسية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

الوقت للقرارات الحاسمة

في سياق متصل، صرح دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، أن شهراً قد مضى منذ اتفاق مارس، ولكن لم تصدر أوامر من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتغيير الاستراتيجية الروسية. وفي تطور آخر، أعلن بوتين عن إيقاف مؤقت لإطلاق النار خلال فترة عيد الفصح.

وفي إطار هذه الأحداث، دعا السفير الأوكراني السابق لدى ألمانيا، أندري ميلنيك، المستشار الألماني المستقبلي فريدريش ميرتس إلى الموافقة على تسليم صواريخ «تاوروس» الجوالة إلى أوكرانيا، مشيراً إلى ضرورة هذا القرار لتغيير ديناميكيات الجبهة.

الأسلحة في الصميم

ميلنيك، الذي سينتقل لتولي منصب سفير أوكرانيا لدى الأمم المتحدة، حثَّ أيضاً على تسليم 150 صاروخ «تاوروس» دون شروط مسبقة. من الجدير بالذكر أن نظام «تاوروس» قد تم استخدامه من قبل سلاح الجو الألماني منذ عام 2005، ويبلغ ثمن الصاروخ الواحد حوالي مليون يورو.

صرح ميرتس بأنه على الرغم من استعداده لتسليم الصواريخ، إلا أنه يجب التنسيق مع الشركاء الأوروبيين. ردّت الحكومة الروسية على تلك التصريحات، مؤكدة أن ذلك قد يُعتبر تدخلاً في الحرب.

دعوات للمسؤولية التاريخية

أشار ميلنيك أيضاً إلى ضرورة تسليم 30% من مخزون سلاح الجو الألماني لأوكرانيا، بما في ذلك مقاتلات حديثة مثل “يوروفايتر” و”تورنادو”، لضمان فعالية صواريخ «تاوروس». في رسالته، حثَّ ميلنيك ميرتس على إدراك المسؤولية التاريخية التي تقع عليه، مشدداً على أن مصير أوكرانيا يعتمد على نجاح مستقبله كمستشار.

من المتوقع أن تمنح صواريخ «تاوروس» الأوكرانيين القدرة على الضرب على أهداف عسكرية بعيدة بما في ذلك داخل الأراضي الروسية. وقد زودت الولايات المتحدة أوكرانيا بصواريخ «أتاكمز» ذات المدى 300 كيلومتر، في حين زودت فرنسا والمملكة المتحدة بصواريخ «كروز» بمدى يقارب 250 كيلومتر.

اقرأ أيضا

اخترنا لك