الأحد 20 أبريل 2025
spot_img

إسرائيل تستهدف مسؤولي «حزب الله» في غارة على صيدا

تسعى إسرائيل حاليًا لاستهداف المسؤولين التقنيين في “حزب الله”، بعد أن كانت تركز على القادة الأمنيين فقط. وآخر هذه العمليات كان اغتيال شخص زعمت أنه “المسؤول عن نشر أجهزة اتصالات تابعة لـ(حزب الله)” في منطقة لبنان، ولاسيما في جنوب الليطاني، حيث استهدفت السيارة التي كانت تقله في منطقة الغازية قرب صيدا، مما أسفر عن احتراقها بالكامل وتصاعد أعمدة الدخان الأسود.

استهداف الغازية

وقع الهجوم في الغازية، التي تبتعد أكثر من 50 كيلومترًا عن الحدود اللبنانية الإسرائيلية، مما أدى إلى عزل الجنوب لفترة قصيرة نتيجة إغلاق الطريق، حسب ما أفادت التقارير، قبل إعادة فتحه. وكان لهذه المنطقة نصيب كبير من الضربات خلال الصراع الأخير.

ضحايا الغارة

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن “الغارة التي نفذها الجيش الإسرائيلي على سيارة على طريق صيدا – الغازية أسفرت عن سقوط شهيد”، ليصل عدد القتلى الناجمين عن الغارات الإسرائيلية إلى ستة خلال الأسبوع الماضي.

وصرح الجيش الإسرائيلي بأن “طائرة تابعة لسلاح الجو أقدمت على هجوم دقيق استهدف سيارة في منطقة صيدا، مما أدى إلى تصفية الإرهابي محمد جعفر منح أسعد عبد الله، أحد عناصر (حزب الله)”. وأشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر منصة “إكس” إلى أن هذا الفرد كان متورطًا في أنشطة إرهابية ضد إسرائيل، وكان مسؤولًا عن نشر أجهزة اتصالات تابعة للحزب في لبنان وجنوب الليطاني على وجه التحديد.

استمرار القصف

في وقتٍ سابق، ذكر الجيش الإسرائيلي أنه تصدى لقائد “خلية في منظومة العمليات الخاصة في (حزب الله)”. ويستمر القصف الإسرائيلي لمنازل جاهزة في الجنوب، حيث استهدفت طائرة مُسيرة غرفًا جاهزة في محيبيب، بعد أن طالبت الأجواء الجنوبية بتحليق مكثف للطيران الحربي الإسرائيلي على ارتفاع منخفض، بحسب معلومات من “الوكالة الوطنية للإعلام”.

كما اتهم الجيش الإسرائيلي “حزب الله” بمحاولة استغلال المنشآت المدنية لتعزيز بنيته التحتية في المنطقة. وأوضح المتحدث باسم الجيش أنه يتم استخدام المدنيين دروعًا بشرية، مؤكدًا أن الجيش سيواصل العمل ضد محاولات الحزب لبناء قدراته العسكرية تحت غطاء مدني.

التوتر الحدودي

فرضت إسرائيل أربعة قيود على المنطقة الحدودية في جنوب لبنان، تتضمن استهداف المنازل الجاهزة والمراكز الصحية، إضافة إلى عودة السكان الذين يحاولون الإقامة في بلداتهم، فضلاً عن الآليات المدنية والجرافات العاملة في إزالة الركام الناتج عن القصف.

ويستند الاتفاق الذي أدى إلى وقف إطلاق النار بين “حزب الله” وإسرائيل في نوفمبر إلى انسحاب مقاتلي “حزب الله” من المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني في لبنان وتفكيك مراكزهم العسكرية، مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة “يونيفيل” عند الحدود مع إسرائيل. ويدعو لبنان المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها والانسحاب من خمسة مرتفعات احتفظت بها بعد انتهاء مهلة الانسحاب في 18 فبراير.

اقرأ أيضا

اخترنا لك