تستعد الولايات المتحدة لتعزيز قدرات غواصاتها الهجومية من طراز “فيرجينيا”، من خلال عقد بقيمة ملايين الدولارات مع شركة BAE Systems، والذي يهدف إلى زيادة حمولتها من صواريخ توماهوك.
وتعتبر غواصات Virginia من الأكثر تطوراً في العالم، إذ تعمل بالطاقة النووية، مما يمنحها ميزة البقاء في البحر لفترات طويلة دون حاجة إلى التوقف إلا لتجديد المؤن والذخيرة، وفقًا لمجلة The National Interest.
يعمل هذا العقد على ترقية وحدات حمولة الغواصة لزيادة قوتها النارية، إذ تتيح كل أنبوبة إطلاق إمكانية إطلاق ما يصل إلى 7 صواريخ كروز من طراز توماهوك.
صواريخ توماهوك
توماهوك هي صواريخ كروز بعيدة المدى، تتميز بقدرتها على العمل في جميع الظروف الجوية، وتستخدم بشكل أساسي في العمليات الهجومية ضد الأهداف البرية.
تعتمد فعالية هذه الصواريخ على الطراز المستخدم، حيث يمكنها الوصول إلى أهداف على بُعد يصل إلى 1600 ميل.
وأشار تشارلز لويس، مدير برامج الغواصات للمنصات والخدمات في شركة BAE Systems، إلى أن أنابيب الصواريخ تعزز من قوة النيران لأسطول غواصات Virginia، وتعتبر “حجر الزاوية للأمن القومي الأميركي”.
كما منحت البحرية الأميركية شركة General Dynamics عقدًا بقيمة 1.06 مليار دولار لشراء المواد اللازمة لترقية غواصات Virginia من الطراز Block 6.
وأكد لويس على أن الاستمرار في تصنيع المركبات البحرية المدرعة في منشآت الشركة بكينتاكي يعزز من قدرة القاعدة الصناعية، ويضمن للبحارة الحصول على المعدات اللازمة لحماية الولايات المتحدة.
دور الغواصات في الأمن القومي
تعد الغواصات جزءًا أساسيًا من أسطول البحرية الأميركية، حيث يمكنها تغيير مسار النزاعات المحتملة مع دول مثل الصين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
تمتلك البحرية الصينية القدرة على نشر أكثر من 700 سفينة حربية وغواصة، مما يستدعي تعزيز البحرية الأميركية لقوتها في مواجهة هذا التهديد.
يتحمل أسطول غواصات الهجوم السريع في البحرية الأميركية عبء الرد على “أي عدوان صيني محتمل”.
تتمثل المهمة الأساسية لهذه الغواصات في العثور على السفن المعادية وإغراقها. بفضل تجهيزها بطوربيدات MK48 الثقيلة وصواريخ توماهوك، يمكن لهذه الغواصات أن تدمّر فعلياً أسطول العدو.
تدير البحرية الأميركية اليوم ثلاثة أنواع من غواصات الهجوم السريع: “Los Angeles” و”Seawolf” و”Virginia”.
تم تصميم الغواصات الهجومية السريعة للقيام بعمليات بحث عن الغواصات والسفن السطحية المعادية وتدميرها، بالإضافة إلى تنفيذ عمليات إنزال القوة على الشاطئ باستخدام صواريخ توماهوك، ودعم مهام الاستخبارات والمراقبة.
يمتد تأثير الغواصات أيضًا إلى الجانب النفسي، إذ يمكن أن يجعل التهديد بشن هجوم بها الخصوم يقومون بتخصيص موارد أكبر لمكافحة الغواصات أو تقييد عملياتهم.
