وصف السفير الإيراني لدى السعودية، علي عنايتي، زيارة وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان إلى إيران بأنها “مهمة للغاية”، مؤكداً أن اللقاءات التي أجراها الأمير مع كبار المسؤولين الإيرانيين تناولت العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية.
زيارة الأمير إلى طهران
وأوضح عنايتي في تصريحات خاصة لصحيفة “الشرق الأوسط” أن هذه الزيارة تعكس التطور السريع الذي تشهده العلاقات بين البلدين منذ إعادة فتحها قبل نحو عامين.
وأشار إلى أن الأمير خالد بن سلمان، خلال زيارته، التقى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، والرئيس إبراهيم رئيسي، ورئيس هيئة الأركان، والأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني.
قضايا الأمن الإقليمي
تابع عنايتي حديثه من طهران مشدداً على أهمية مناقشة العلاقات البناءة والإيجابية بين إيران والسعودية، بالإضافة إلى القضايا التي تهم منطقة الشرق الأوسط، بما يعزز الأمن والاستقرار الإقليمي ويدعم القضايا الإسلامية، خاصة قضية فلسطين.
من جانبه، أكد وزير الدفاع السعودي أنه تلقى توجيهات من القيادة السعودية للقاء خامنئي، حيث سلم له رسالة خطية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ونوقشت القضايا ذات الاهتمام المشترك والعلاقات الثنائية بين البلدين.
تفعيل العلاقات الثنائية
وأكد السفير الإيراني على وجود “طاقات قصوى” في العلاقات الإيرانية السعودية، مشيراً إلى الحاجة لتفعيل هذه الطاقات في جهود التنمية. كما أوضح أن المرشد الأعلى شدد على أهمية العلاقات واستمراريتها من أجل مصلحة الجميع.
ولفت عنايتي إلى أن زيارة وزير الدفاع السعودي تعكس العزم المتبادل على تعزيز العلاقات وتفعيل ما تم الاتفاق عليه، ورسم مستقبل مشرق للعلاقات على المستويين الثنائي والإقليمي.
دعوة للتعاون الإقليمي
وفي ختام حديثه، أكد الدبلوماسي الإيراني على ضرورة التعاون والتعاضد بين دول الإقليم، مشدداً على أنه لا يمكن تحقيق الأمن أو الاستقرار دون تضافر جهود جميع الدول المعنية، وأن الدول في المنطقة يجب أن تجتمع لتحديد مستقبلها بيدها.