الجمعة 16 مايو 2025
spot_img

إدارة ترمب تحت ضغط لتخفيف العقوبات على سوريا

في خطوة جديدة لتعزيز الفرص الاقتصادية في سوريا، طالب مشرعون أميركيون وزير الخارجية ماركو روبيو ووزير الخزانة سكوت بيسينت بتوفير تفاصيل دقيقة حول خطط تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة على البلاد. يأتي ذلك في وقت تسعى فيه الولايات المتحدة للتأثير على سير العملية الانتقالية عقب سقوط نظام الرئيس بشار الأسد.

رسالة مشتركة

وجهت لجنة الشؤون المصرفية والإسكان والحضرية في مجلس الشيوخ، برئاسة السيناتورة الديمقراطية إليزابيت وارين، والنائب الجمهوري جو ويلسون، رسالة مشتركة إلى وزير الخارجية لمتابعة النقاش حول تحديث العقوبات الأميركية على سوريا. وأكّد المشرعان في رسالتهما على “الفرصة التاريخية” التي تتيحها سوريا لإعادة البناء في غياب حكم الأسد، محذرين من أن “هذه الفرصة قد تكون عابرة”.

في سياق متصل، استشهد وارين وويلسون برسالة من المسؤول الكبير في وزارة الخارجية بول غواغليانوني، الذي اعتبر أنه مع انتهاء حكم الأسد، تبرز فرصة تاريخية للشعب السوري لإعادة بناء البلاد بعيداً عن النفوذ الإيراني والروسي. كما أعادوا تذكير الوزير بإصدار ترخيص في يناير 2025، يهدف إلى ضمان ألا تعرقل العقوبات الخدمات الأساسية في البلاد.

إعادة تقييم العقوبات

قال المسؤول إن الرسالة تنبه إلى “ضرورة إعادة تقييم العقوبات الشاملة المفروضة على سوريا، التي تضع عقبات أمام أهداف الولايات المتحدة وجهودها في التعافي”. وأشار إلى أنها “تُهدد الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في البلاد، مما قد يؤدي إلى تفاقم الهجرة وتعزيز الاتجار بالمخدرات”.

كما أكد على أهمية “اتخاذ تغييرات سريعة، بالإضافة إلى وضع خارطة طريق توضح الخطوات التي يمكن للحكومة السورية اتخاذها لرفع العقوبات”. وتمت الإشارة إلى أن “الولايات المتحدة أبلغت السلطات السورية بخطوات فعلية لدعم جهود تخفيف العقوبات والقيود الحالية”.

أسئلة ملحة

اشتملت أسئلة وارين وويلسون إلى وزير الخارجية على استفسارات حول “التغييرات قصيرة المدى التي تدعمها وزارة الخارجية للعقوبات، ومبررات الاستمرار في العقوبات الحالية”. كما تساءلوا حول “ما هي الأمور المحددة التي تم إبلاغ السلطات السورية بها بشأن إمكانية تخفيف الوضع القائم”.

تكشف هذه الرسالة النقاشات المحتدمة حول كيفية تعامل الولايات المتحدة مع الحكومة السورية الجديدة. كما سلطت الضوء على كيفية تأثير القرارات المتعلقة بالعقوبات على الأمن القومي الأميركي.

زيارة نواب الكونغرس

وفي سياق موازٍ، يستعد وفد من النواب في الكونغرس لزيارة غير رسمية إلى سوريا، بهدف تعزيز التعاون بين الولايات المتحدة وسوريا. حيث سترافقهم شخصيات سورية أميركية من منظمة “التحالف السوري من أجل السلام والازدهار”.

تظهر شوارع دمشق ومداخل العاصمة لافتات تتناغم مع شعار حملة الرئيس السابق ترامب “اجعلوا سوريا عظيمة مرة أخرى”، مما يبرز الأمل في إعادة إعمار البلاد. ومن المقرر أن يصل وفد ثانٍ من أعضاء الكونغرس إلى سوريا قبل نهاية الشهر الحالي، حيث ستتأثر نتائج الزيارة الثانية بتفاعل وفد الكونغرس الأول مع السلطات السورية.

اقرأ أيضا

اخترنا لك