الجمعة 16 مايو 2025
spot_img

مقتل 10 أفراد من عائلة واحدة في غزة

أفاد الدفاع المدني الفلسطيني بمقتل 10 أفراد من عائلة واحدة، بينهم سبعة أطفال، في قصف جوي إسرائيلي استهدف منطقة خان يونس جنوبي قطاع غزة في ساعة مبكرة من فجر الجمعة. ووفقاً للأمم المتحدة، فإن معظم الضحايا الذين سقطوا خلال الغارات الإسرائيلية الأخيرة كانوا من النساء والأطفال، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

القصف يوقع ضحايا

أوضح الناطق باسم الدفاع المدني، محمود بصل، لوكالة الصحافة الفرنسية أن الغارة تمت حوالي الساعة 03:30 صباحاً (00:30 بتوقيت غرينتش). وذكرت الأنباء أن الغارة تسببت في تدمير منزل عائلة الفرا بشكل كامل، حيث وُجدت مقتنيات شخصية مثل كرة قدم وحذاء رياضي متناثرة بين الأنقاض.

في سياق متصل، أشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه يحقق في التقارير المتعلقة بالغارة. كما أفاد في بيانه بأنه استهدف حوالي 40 “هدفاً إرهابياً” في قطاع غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

دمار وحزن

داخل مستشفى ناصر في خان يونس، تجمعت عائلات الضحايا في مشهد مؤلم، حيث كان أفراد من أسرهم يبكون موتاهم. وقد ظهرت الجثامين مكفنة، بينما التقطت كاميرات الصحافة مشاهد مؤثرة لنساء يلتصقن بأوجه رجال لم يعودوا بين الأحياء.

شهود عيان في المنطقة ذكروا بأن الدبابات الإسرائيلية كانت تمطر خان يونس بالنيران بشكل متواصل صباح الجمعة. وفي الوقت الذي أكد فيه الجيش الإسرائيلي على استمرار عملياته، أوضح أنه قام بتكثيف الحملات البرية في منطقة موراغ، التي تم تسييجها مؤخراً لفصل خان يونس عن رفح.

أصداء دولية

من جانب آخر، عبر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عن استنكاره لإجراءات إسرائيل، مُسميًا إياها “همجية” بعد الغارة على خان يونس. وفي جنيف، انتقدت المفوضية السامية لحقوق الإنسان سلوك إسرائيل في غزة، معتبرةً أنه يقوض فرص الفلسطينيين للعيش بكرامة في المستقبل.

كما أكدت المفوضية أن الغارات الإسرائيلية بين 18 مارس و9 أبريل 2025 قد أدت إلى تضرر ما يقرب من 224 مبنى سكني، موضحة أنها تتحقق من 36 غارة، حيث وثقت الضحايا بشكل حصري كنساء وأطفال.

تصعيد مستمر

ومنذ استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية في 18 مارس، سجلت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس مقتل أكثر من 1542 فلسطينياً، ما يرفع إجمالي القتلى إلى 50,912 منذ بداية النزاع في السابع من أكتوبر 2023. بينما أودى هجوم حركة حماس بحياة 1218 شخصاً، أغلبهم من المدنيين.

وبحسب تقارير، تبادلت مصر وإسرائيل مسودات بشأن اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن. وتنص المقترحات على إفراج مشروط عن عدد من الرهائن مقابل هدنة تمتد من 40 إلى 70 يوماً.

واقع مأساوي

جدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التأكيد على التزامه بإعادة الرهائن المحتجزين في غزة، وذلك في رسالة بمناسبة عيد الفصح اليهودي. في السياق الإنساني، يعاني قطاع غزة من أزمة خانقة نتيجة الحرب، حيث نزح حوالي 2.4 مليون شخص، يعيشون تحت ظروف صعبة للغاية.

كما أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء لمناطق في مدينة غزة، وذكرت أم توفيق لوكالة الصحافة الفرنسية أنها “تركت كل شيء”، في إشارة إلى معاناتهم المتزايدة في ظل الأوضاع الراهنة.

اقرأ أيضا

اخترنا لك