السبت 19 أبريل 2025
spot_img

إقالة العقيد سوزانا مايرز بعد انتقاد نائب الرئيس

أعلنت القوات الأمريكية عن إقالة العقيد سوزانا مايرز من منصبها كقائدة لقاعدة “بيتوفيك” الفضائية في غرينلاند، وذلك بسبب فقدان الثقة في قدرتها على قيادة القاعدة عقب تصريحات اعتبرت موجهة ضد نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس، بحسب ما أفادت به هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

تفاصيل الإقالة

جاءت إقالة مايرز بعد تقارير صحفية أشارت إلى أنها بعثت رسالة إلكترونية إلى طاقم القاعدة تعبر فيها عن معارضتها لتصريحات فانس، التي انتقد فيها دور الدنمارك في غرينلاند خلال زيارة رسمية لها. وأوضحت مايرز في رسالتها أن ملاحظات نائب الرئيس لا تعكس موقف القاعدة العسكرية.

وأكّدت وزارة الدفاع الأمريكية صحة الرسالة التي نشرتها منصة “ميليتاري”، مشيرة إلى أن أي تصرف يعد تقويضاً للتسلسل القيادي أو لأجندة الرئيس لن يكون مقبولاً.

رسالة مايرز الداخلية

في رسالة داخلية بتاريخ 31 مارس، ذكرت مايرز: “لا أدعي أنني أُلمّ بسياسات اليوم، لكنني أعلم أن المخاوف التي طرحها نائب الرئيس فانس لا تمثل وجهة نظرنا في بيتوفيك”.

على إثر هذا القرار، تم تعيين العقيد شون لي كخلف لمايرز، حيث أكدت القوات الفضائية على ضرورة التزام القادة العسكريين بأعلى درجات الحياد السياسي أثناء أداء مهامهم.

تصريحات فانس

تطرق نائب الرئيس فانس خلال زيارته إلى الدور الذي تلعبه الدنمارك في دعم سكان غرينلاند والإنفاق على الأمن في المنطقة. كما أعاد طرح فكرة الرئيس السابق ترامب بشأن إمكانية ضم غرينلاند للولايات المتحدة، وهي فكرة قوبلت برفض قاطع من السلطات الدنماركية والغرينلاندية.

تُعد قاعدة “بيتوفيك” من المواقع الاستراتيجية الهامة للولايات المتحدة، لا سيما في ضوء التوترات العالمية المتزايدة، حيث تعتبر غرينلاند محوراً حيوياً في الدفاع الأمريكي بفضل موقعها الجغرافي الذي يواجه مسارات الصواريخ العابرة للقارات.

أهمية قاعدة بيتوفيك

وفي هذا الجانب، قال الخبير الاستراتيجي مارك جاكوبسن من كلية الدفاع الملكية الدنماركية: “إذا قررت روسيا إطلاق صواريخ نووية نحو الولايات المتحدة، فإن أقصر طريق سيمر عبر القطب الشمالي وغرينلاند، ولهذا تعتبر قاعدة بيتوفيك عنصراً محورياً في الدفاع الصاروخي الأمريكي”.

على الرغم من تبعية غرينلاند للدنمارك لأكثر من ثلاثة قرون، إلا أن هناك ازدياداً في النزعة الاستقلالية بين سكانها، حيث تشير استطلاعات الرأي إلى رغبة غالبية السكان في الاستقلال، مع عدم الميل للانضمام إلى الولايات المتحدة.

حق تقرير المصير

يُذكر أن غرينلاند تمتلك منذ عام 2009 الحق القانوني لإجراء استفتاء حول الاستقلال، فيما تتزايد الضغوط مؤخراً من بعض الأحزاب السياسية للمضي قدماً نحو تقرير المصير.

اقرأ أيضا

اخترنا لك