السبت 19 أبريل 2025
spot_img

ترمب يخضع لفحص طبي سنوي بعد سنوات من السرية

سيخضع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لفحص طبي سنوي يوم الجمعة، مما قد يقدم للجمهور أولى المعلومات حول صحته منذ سنوات. يأتي هذا الحدث بعد أن أصبح ترمب، البالغ من العمر 78 عاماً، أكبر رئيس سناً يؤدي اليمين الدستورية في تاريخ الولايات المتحدة في يناير الماضي.

تفاصيل الفحص الطبي

كتب ترمب عبر حساباته على منصات التواصل الاجتماعي: «لم أشعر قط بالراحة تجاه هذا، ولكن مع ذلك، لا بد من القيام بهذه الأمور!».

وذكرت وكالة «أسوشييتد برس» أن ترمب، رغم شكوكه المستمرة في قدرات سلفه جو بايدن البدنية والعقلية، حافظ على الغموض حول حالته الصحية وتجنب الشفافية التقليدية في الأمور الطبية.

مكان إجراء الفحص

سيتم تنفيذ الفحص في مركز والتر ريد الطبي العسكري، وهو الحدث الذي يمثل أول معلومات عامة حول صحة ترمب منذ محاولة اغتياله في بنسلفانيا في يوليو الماضي.

وبدلاً من توضيح السجلات الطبية حينها، عكف روني جاكسون، النائب عن ولاية تكساس وأحد المؤيدين لترمب، على كتابة مذكرة تصف جرحًا نتج عن طلق ناري في أذن ترمب اليمنى.

تعليقات سابقة حول الصحة

مزح جاكسون ذات مرة في مؤتمر صحفي أن ترمب قد يعيش حتى سن المائتين إذا اتبع نظامًا غذائيًا صحيًا.

وفي أغسطس الماضي، أعلن ترمب في مقابلة مع شبكة «سي بي إس» أنه سيكشف «بكل سرور» عن سجلاته الطبية، لكنه لم ينفذ ذلك.

التقديرات العمرية

يعد ترمب أصغر من بايدن بثلاث سنوات، ولكن عند أدائه اليمين لولايته الثانية في يناير، كان أكبر من بايدن بخمسة أشهر، مما يجعله أكبر رئيس أميركي سناً يؤدي اليمين الدستورية.

قبل مذكرة جاكسون، كانت آخر تفاصيل متاحة حول صحة ترمب في نوفمبر 2023، عندما أصدر الدكتور بروس أرونوالد رسالة قالت إن ترمب يتمتع بصحة بدنية وعقلية «ممتازة».

التقييمات السابقة

مع ذلك، لم تتضمن الرسالة تفاصيل مثل وزن ترمب، أو ضغط دمه، أو مستويات الكوليسترول، أو نتائج أي فحص. واكتفى أرونولد بالقول إنه وجد أن «فحوصه البدنية كانت ضمن المعدل الطبيعي» و”فحوصه الإدراكية كانت استثنائية»، مشيرًا إلى أن ترمب «فقد وزنًا».

تلقى ترمب العلاج في مستشفى والتر ريد بعد إصابته الخطيرة بفيروس كورونا عام 2020، حيث قدم طبيبه تشخيصاً إيجابياً لحالته، على الرغم من أن بعض العلامات الحيوية كانت «مقلقة للغاية» وفقاً لرئيس موظفي البيت الأبيض، مارك ميدوز.

تباين في المعلومات

بعد التعافي، ظهرت تفاصيل أخرى تشير إلى أن ترمب كان يعاني أكثر مما كان يتم الكشف عنه. ومع ذلك، اختار ترمب عدم الإفصاح عن مزيد من المعلومات حول صحته.

في نوفمبر 2019، أُلغيت زيارة ترمب إلى مستشفى والتر ريد لإجراء فحص طبي، وهو خروج عن بروتوكول البيت الأبيض المتعارف عليه بشأن الإعلان عن هذه الزيارات مسبقاً.

تساؤلات واستفسارات

تم الكشف عن الزيارة بعد ثلاثة أيام، حيث أعلن ترمب أنه أجرى «فحصاً طبياً روتينياً للغاية».

عقب ذلك، أصدر البيت الأبيض بياناً من الطبيب الشخصي للرئيس آنذاك، القائد في البحرية الأميركية شون كونلي، والذي وصف الزيارة بأنها «فحص مؤقت مخطط له» ولم يُنشر بشكل رسمي لوجود غموض حول الجدول.

استعرضت التقارير التعليقات السابقة لترمب حول صحته، لا سيما في مقابلة تلفزيونية في يوليو 2020، حين ذكر عبارات تتعلق بقدراته المعرفية، في محاولة لإظهار لياقته العقلية من خلال اختبار معرفي اجتازه بشكل جيد.

اقرأ أيضا

اخترنا لك