السبت 19 أبريل 2025
spot_img

إيران تُعزز وجودها العسكري في العراق بصواريخ جديدة

كشف تقرير جديد أن إيران قامت بنقل صواريخ بعيدة المدى إلى القوات الموالية لها في العراق، مما يعكس تعزز وجودها العسكري في المنطقة. ويعتبر هذا الإجراء تحديًا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي سخر تهديداته لمحاسبة طهران على أنشطة الفصائل المسلحة المرتبطة بها.

تفاصيل نقل الصواريخ

أفادت صحيفة “التايمز” البريطانية، استنادًا إلى مصادر مطلعة، بأن طهران تسعى لتعزيز نفوذها في المنطقة بتزويد الفصائل الشيعية في العراق بدفعة جديدة من الأسلحة. ويعكس ذلك تباينًا واضحًا مع الآمال التي كانت قائمة حول انسحاب إيران من دعم هذه الفصائل، لا سيما مع اقتراب المفاوضات حول برنامجها النووي والصاروخي مع الولايات المتحدة.

وبحسب مصادر استخباراتية إقليمية، جرى نقل هذه الأسلحة الأسبوع الماضي، في وقت تكثف فيه العراق ووسائل المراقبة الحدودية عملياتها. وتعتبر هذه المرة الأولى التي تتواجد فيها صواريخ “أرض-أرض” بعيدة المدى ضمن ترسانة ميليشيات موالية لطهران في العراق، وقد تم ترتيب عملية التسليم من قبل القوات الجوية للحرس الثوري الإيراني.

أنواع الصواريخ

وأشارت المعلومات المسربة أيضًا إلى أن نوعين آخرين من الصواريخ، “قدس 351″ و”جمال 69” الباليستيين، تم تهريبهما إلى العراق. وبالرغم من أن مديهما أقل بكثير من الصواريخ الجديدة، إلا أن “أرض-أرض” الجديدة تتمتع بقدرة استهداف تصل حتى الأهداف في أوروبا.

وصرح أحد المصادر الاستخباراتية الإقليمية قائلًا: “إن خطوة إيران تتضمن نقل صواريخ جديدة ذات مدى طويل إلى الفصائل المسلحة هي دليل على يأسها وتهديد لاستقرار العراق.” وأكد المصدر أن طهران تسعى جهدها لتعزيز موقفها في ظل تراجعات محتملة لمجموعات مسلحة مذعورة من تصاعد الصراع مع إدارة ترامب.

التطورات السياسية

تتناقض هذه الأحداث مع المعلومات الواردة من مصادر عراقية وقادة كبار أكدوا قرب عزم عدد من الجماعات المسلحة المدعومة من إيران على التخلي عن سلاحها لتجنب أي تصعيد عدائي مع واشنطن.

ووفقًا لمصدر دبلوماسي في محادثاته مع “التايمز”: “إن ما يدعى عن نزع الفصائل المسلحة لسلاحها ليس سوى خدعة.” في هذه الأثناء، يترقب الجميع بدء أول مفاوضات رسمية بين إيران والولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي، بعد انسحاب ترامب من الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه في عهد إدارة أوباما في عام 2018.

المفاوضات القادمة

وأعلن الرئيس الأمريكي مؤخرًا عن بدء “مباحثات مباشرة” مع إيران بخصوص برنامجها النووي، المقرر أن تعقد في عُمان. وتحذر طهران من أن المحادثات ستكون “غير مباشرة”.

في الاجتماع الذي جمعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، أعلن ترامب عن متطلبات الاتفاق الجديد، موضحًا بأنه سيكون “مختلفاً، وربما أكثر ديمومة” من سابقه، مهددًا إيران بمخاطر جسيمة إذا ما فشلت هذه المفاوضات.

اقرأ أيضا

اخترنا لك