السبت 19 أبريل 2025
spot_img

أميركا توقف تمويلاً لجامعات بسبب احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين

أفاد مسؤول أمريكي، يوم أمس الثلاثاء، أن إدارة الرئيس دونالد ترمب قامت بتجميد تمويل يزيد عن مليار دولار لجامعة كورنيل و790 مليون دولار لجامعة نورث وسترن، وذلك خلال تحقيق بشأن الانتهاكات المحتملة لحقوق المدنية في المؤسستين.

تفاصيل التجميد

ووفقًا للمسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، يشمل تجميد التمويل بشكل رئيسي منحًا وعقودًا مرتبطة بوزارات الصحة والتعليم والزراعة والدفاع. وقد هددت إدارة ترمب بوقف التمويل الفيدرالي للجامعات نتيجة للاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين، بالإضافة إلى قضايا أخرى تتعلق ببرامج التنوع والمساواة والشمول.

في الشهر الماضي، أرسلت الإدارة خطابًا إلى 60 جامعة، بما في ذلك كورنيل ونورث وسترن، مُلمحة إلى أنها قد تتخذ إجراءات إذا أظهرت المراجعة أن الجامعات لم تتمكن من التصدي لما وصفته بمعاداة السامية. وأشارت جامعة كورنيل إلى أنها لم تتلقَّ إشعارًا رسميًا من الحكومة يتعلق بقيمة التمويل المجمد، إلا أنها تلقت أوامر بوقف العمل من وزارة الدفاع فيما يخص الأبحاث في ميادين الدفاع والصحة والأمن الإلكتروني.

ردود الفعل من الجامعتين

على صعيد متصل، أكدت جامعة نورث وسترن أنها على دراية بالتقارير الإعلامية حول تجميد التمويل، لكنها لم تتلق أي إخطار رسمي من الحكومة. وأوضح المتحدث الرسمي باسم الجامعة أن “الأموال الفيدرالية التي تتلقاها نورث وسترن تدعم أبحاثًا مبتكرة ومنقذة للحياة، مثل تطوير أصغر جهاز منظم لضربات القلب، والبحث في مكافحة مرض ألزهايمر، وهي أبحاث باتت الآن في خطر”.

يهدف ترمب إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد الاحتجاجات الداعمة للفلسطينيين التي تحدث في الحرم الجامعي، والتي تأتي في ظل الهجوم العسكري الإسرائيلي المكثف على غزة، مما أدى إلى أزمة إنسانية حادة في المنطقة. ويُذكر أن هذه الحملة العسكرية جاءت بعد هجوم شنته حركة حماس في أكتوبر 2023.

اتهامات متبادلة

لقد اتهم ترمب المحتجين بمعاداة السامية، واصفًا إياهم بأنهم متعاطفون مع حماس، مما يشكل تهديدًا للسياسة الخارجية الأمريكية. وفي المقابل، يؤكد المتظاهرون، بما في ذلك جماعات يهودية، أن إدارة ترمب تخلط بشكل غير دقيق بين انتقاداتهم لأفعال إسرائيل في غزة وبين دعوتهم لحقوق الفلسطينيين، مميزين بين ذلك وبين معاداة السامية ودعم حركة حماس.

اقرأ أيضا

اخترنا لك