الأحد 20 أبريل 2025
spot_img

قاضي أمريكي يأمر بإعادة مراسلي أسوشيتد برس للنشاطات الرئاسية

أصدر قاضٍ فدرالي أمريكي حكماً يوم الثلاثاء يفرض على البيت الأبيض السماح لمراسلي وكالة أسوشيتد برس بتغطية جميع الأنشطة الرسمية للرئيس دونالد ترامب، مؤكداً أن الرئيس ليس له الحق في تقييد وسائل الإعلام بناءً على وجهات نظرها.

قرار القاضي

يأتي هذا الأمر بعد أن تم منع صحافيي ومصوري وكالة أسوشيتد برس من دخول المكتب البيضوي والسفر على متن الطائرة الرئاسية منذ منتصف فبراير، إثر إصرار الوكالة على استخدام مصطلح “خليج المكسيك” بدلاً من “خليج أمريكا”، كما قرر ترامب.

في سياق حكمه، ذكر القاضي تريفور ماكفادن أن “رفض السماح لوكالة أسوشيتد برس بالوصول إلى المعلومات على أساس وجهة نظر معينة يعد انتهاكاً للتعديل الأول لدستور الولايات المتحدة الذي يضمن حرية التعبير”. وأوضح أن “الوكالة لا تملك حقاً دستورياً للدخول إلى المكتب البيضوي، لكنها لديها الحق في أن لا يتم استبعادها بناءً على رؤيتها”.

الاستئناف والردود

أمر القاضي البيت الأبيض بالعودة عن قرار المنع بشكل فوري، لكنه أرجأ تنفيذ حكمه خمسة أيام لمنح فرصة للاستئناف أمام محكمة أعلى. وقد رحبت لورين إيستون، المتحدثة باسم وكالة أسوشيتد برس، بهذا القرار، مؤكدة أن الحكم يعزز “الحق الأساسي للصحافة والجمهور في التعبير بحرية دون أي انتقام حكومي”.

كانت وكالة أسوشيتد برس قد رفعت دعوى قضائية بعد منع مراسليها ومصوريها من تغطية بعض الأنشطة الرسمية لترامب. ومنذ عودته إلى الرئاسة، سعت إدارة ترامب إلى تغيير جذري في تغطية أنشطة البيت الأبيض، مع تفضيلها للمذيعين والمؤثرين المحافظين.

التقاليد الصحفية

في إطار دفاعها عن موقفها، أكدت وكالة أسوشيتد برس أن “خليج المكسيك يحمل هذا الاسم منذ أكثر من 400 عام”، معربة عن التزامها بالإشارة إليه باسمه الأصلي مع الاعتراف بالاسم الجديد الذي اختاره ترامب.

تعتبر وكالة الأنباء، التي تأسست قبل 180 عاماً، ركيزة أساسية للصحافة الأمريكية، حيث تقدم خدمة الأخبار لكافة وسائل الإعلام في الولايات المتحدة والعالم.

اقرأ أيضا

اخترنا لك