أفاد كيريل سيليزنيف، الخبير في الأسهم بشركة “غاردا كابيتال”، لوكالة “نوفوستي”، أن الرسوم الأمريكية الجديدة التي بلغت 104% على الواردات الصينية قد تؤدي إلى توقف التجارة بين أكبر اقتصادين في العالم.
تداعيات الرسوم الأمريكية
أوضح سيليزنيف أن الرسوم التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تجعل من المستحيل على الشركات الاستمرار في توريد السلع. وأشار إلى أن هذه الرسوم الكبيرة قد تدفع الشركات إلى “أخذ قيلولة” والامتناع عن التجارة.
وقال الخبير الروسي: “قد نشهد خلال هذا الأسبوع توقفًا فعليًا للتجارة بين أكبر دولتين اقتصاديتين”. مضيفًا أن من غير المنطقي استمرار توريد السلع على أسعار مرتفعة تصل إلى 100% أو أكثر، لذا من المتوقع أن تتوقف الشركات حتى يتم الوصول إلى توافق سياسي.
استعداد الصين وتأثيرات الأزمة
وأشار سيليزنيف إلى أن الصين كانت مستعدة لمثل هذه المواقف، قائلًا: “الوضع يذكرنا بالأوقات الصعبة خلال الجائحة”. حيث اتخذت الصين تدابير صارمة في ذلك الحين، مستعدة لتحمل انخفاض الناتج المحلي الإجمالي لتحقيق أهدافها، بينما لم تكن الولايات المتحدة قادرة على تقديم تضحيات مشابهة.
وفي نظره، سيتكبد كلا البلدين خسائر فادحة نتيجة لهذه السياسات. وفي سيناريو كهذا، لن يخرج أي من الطرفين رابحًا، مهما كانت نتائج هذه المعركة التجارية.
إعلان البيت الأبيض
تجدر الإشارة إلى أن المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، قد أكدت في وقت سابق من يوم الثلاثاء أن الولايات المتحدة قد رفعت رسوم الاستيراد على السلع الصينية إلى 104%، ومن المقرر أن تدخل هذه الرسوم حيز التنفيذ اعتبارًا من صباح الأربعاء بالتوقيت المحلي.