تستعد إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لتنظيم عرض عسكري ضخم في العاصمة واشنطن، مقرر إقامته في الرابع عشر من يونيو المقبل، تزامناً مع الذكرى الـ250 لتأسيس الجيش الأميركي، كما أفاد مسؤولان في وزارة الدفاع لشبكة «سي إن إن».
مكان العرض العسكري
وفقا للمسؤولين، فإن التخطيط لإقامة العرض ما زال في مرحلة الدراسة والعرض المحتمل يمتد من مبنى البنتاغون في أرلينغتون بولاية فرجينيا إلى البيت الأبيض. هذه الخطط تعيد إلى الأذهان محاولات سابقة لترمب لإقامة استعراض عسكري خلال ولايته الأولى، والتي واجهت تعطيلات بسبب التكلفة العالية.
كما أشارت عمدة واشنطن، موريل باوزر، إلى وجود تواصل مستمر بين إدارتها والجهات الفيدرالية بشأن الفعالية، لكنها أكدت أن المناقشات لا تزال في مراحلها الأولية. وقالت للصحافيين: «تواصلت معنا بعض الجهات، ولكن لا أستطيع الجزم بأن ما يُخطط له هو عرض عسكري بمعناه الكامل حتى الآن».
تاريخ مهم
يعتبر موعد العرض المقترح، 14 يونيو، مميزًا، حيث يمثل الاحتفال بالذكرى السنوية لتأسيس الجيش الأميركي وأيضاً عيد ميلاد ترمب الـ79، ما قد يضفي بُعداً شخصياً على هذا الحدث.
فيما نوهت وزارة الدفاع أن التحضيرات للاحتفال بالذكرى الـ250 بدأت منذ عام تقريباً، إلا أن فكرة دمج العرض العسكري ضمن الاحتفالات ظهرت في الأونة الأخيرة خلال مناقشات بين الجيش والبيت الأبيض، دون صدور موافقة نهائية من ترمب حتى الآن.
عروض عسكرية متنوعة
تشير المعلومات إلى أن الاحتفالات قد تتضمن عروضاً فنية لأفراد الجيش الأميركي، تشمل فرق استعراضية مثل فريق المظلات «الفرسان الذهبيون» ومركبات قتالية بينها «برادلي» ومركبات تكتيكية خفيفة. ومع ذلك، من المحتمل أن يتم استبعاد استخدام دبابات «أبرامز M-1» بسبب وزنها الثقيل الذي قد يؤدي إلى تلف البنية التحتية لشوارع العاصمة.
أعربت العمدة باوزر عن قلقها إزاء الأضرار المحتملة التي قد تلحق بالطرق بسبب المعدات العسكرية الثقيلة. من جانب آخر، أكد مسؤول في البنتاغون أن الجيش يقوم بالتنسيق مع مهندسين مدنيين لتفادي أي تأثير سلبي أثناء العرض.
مفاوضات جارية
تبقى تفاصيل العرض رهن النقاشات المستمرة بين الجهات الفيدرالية وسلطات مدينة واشنطن، وسط انتظار لما إذا كان ترمب سيبادر فعلياً بتنظيم هذا العرض العسكري الذي لطالما سعى لتنفيذه على أراضي العاصمة الأميركية.
